قالت سمو الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، إن الثقافات العالمية حالياً تتجه نحو التقارب الذي قد ينتج عنه في المستقبل ثقافة إنسانية واحدة نتيجة التقارب المذهل بين الثقافات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وظهور ما يعرف بالمواطنة الرقمية أو الافتراضية التي تخطت الحدود الجغرافية. وقبلت سموها أثناء زيارتها المكتبة الوطنية للمملكة المتحدة في العاصمة البريطانية لندن، إحدى أكبر المكتبات في العالم، حيث تضم 14 مليون كتاب إلى جانب عناصر أثرية ومخطوطات قديمة، دعوة مسؤولين في المكتبة لاقتناء مؤلفاتها لتكون خطوة أولى في إطار التعاون المعرفي والثقافي بينها وبين مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان التعليمية والثقافية. وكان في استقبال سموها فريق برئاسة إلينور كوبر مديرة الشراكات الدولية في المكتبة، اصطحبها للاطلاع على أقسام المكتبة، وأحدث طرق الأرشفة، والمخطوطات الأثرية المهمة وأحدث الطرق العلمية المستخدمة في الحفاظ عليها وترميمها. كما قدم الفريق تعريفاً لجميع مقتنيات المكتبة من قطع أثرية متنوعة من مختلف الحضارات حول العالم، حيث دار حوار حول أهمية التعرف على الثقافات حول العالم لربط التاريخ البشري داخل رؤية واحدة إنسانية. وعبر أعضاء فريق الاستقبال عن وعيهم بطبيعة دولة الإمارات التي تعد نموذجاً للتعايش بين ثقافات إنسانية متباينة ومتعددة في إطار من التسامح والتعايش واحترام القانون. وزرات سموها معرضاً يضم مقتنيات ومخطوطات تخص الملكتين إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا، وماري ملكة اسكتلندا اللتين تزامنتا في الحكم في فترة مهمة من التاريخ في القرن السادس عشر، ويؤرخ المعرض للصراع الذي كان بينهما خلال فترة حكمهما. كما توجهت سموها بصحبة وفد استقبالها إلى معرض «بادينجتون: قصة دب»، وهو معرض للطفل مخصص لواحد من الدببة المحببة للأطفال حول العالم، والتقت ببعض زوار المعرض من الأطفال، وتبادلت الحوار معهم حول الدب بادينجتون وعن أبطال قصص شعبية إماراتية.