كتب جميل سرحان: أكد المدرب الوطني خليفة الزياني أن التتويج باللقب الآسيوي الثاني في تاريخ نادي المحرق حلم ننتظره جميعا بفارغ الصبر، وأن أبناء النادي على مرّ التاريخ يترقبون المزيد من الإنجازات الخالدة في سماء المحرق، معبرا عن سعادته الكبيرة ببلوغ نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بعد الفوز على حساب الكويت الكويتي في نهائي الغرب، وانتظار مواجهة نادي ناساف الأوزبكي التي ستقام يوم الخامس من نوفمبر الجاري. وقال الكابتن خليفة الزياني ابن نادي المحرق وواحد من أساطيره الكروية والتدريبية في تصريح هاتفي أجراه معه الملحق الرياضي بـ«أخبار الخليج»: الفريق لديه كل مقومات النجاح في البطولة الآسيوية، وذلك بوجود هذه الكوكبة المتميزة من اللاعبين الذين نجحوا من خلال مشوار المسابقة في وضع أنفسهم بخانة التميز والإبداع، مع وجود مجلس إدارة يتعامل مع كل الظروف بإحساس مضاعف وتهيئة ملائمة لبيئة العمل، فضلا عن جهاز فني وطني وظّف كل خبراته المعرفية والفنية في إيصال الفريق إلى المستويات المتميزة التي ظهر بها في مختلف أدوار المنافسة. وأضاف الزياني: نحن محظوظون بما يقدمه الكابتن عيسى السعدون رفقة مساعديه علي العامر وإبراهيم المشخص، فالسعدون أثبت نجاحه حتى هذه اللحظة، وكسب الرهان كواحد من المدربين البارزين محليا، وقد سبق له أن حقق للفريق بطولة الأندية الخليجية على حساب الوصل الإماراتي، فضلا عن العديد من الإنجازات المحلية مع نادي المحرق، مؤكدا أن بلوغ النهائي الآسيوي دليل آخر على مثابرة السعدون وقدرته على التعامل الذكي والإيجابي مع كل مواجهة. وأوضح خليفة الزياني قائلا: إن تطور المستوى الفني بصورة تدريجية لفريق المحرق بداية من لقاء الدور نصف النهائي أمام العهد اللبناني ترك مؤشرات إيجابية على تحسن الأداء الفني للمجموعة، وقد وجدنا حالة انضباط عالية في صفوف الفريق، مع عمل فني ضخم للجهاز التدريبي بقيادة السعدون وحسن إدارة للمواجهة وفقا لتفاصيلها المختلفة. وقال الزياني: جاءت المواجهة الثانية أمام فريق الكويت الكويتي وهي المباراة النهائية لأندية غرب القارة، وبالفعل نجح المحرق في إثبات علو كعبه على النادي الكويتي المتمرّس في المنافسات الآسيوية، الذي سبق له التتويج باللقب الآسيوي في ثلاث مناسبات، مبيّنا أن الفوز على حساب الكويت كان بمثابة النجاح الباهر لإدارة السعدون لهذه المواجهة. وأثنى الكابتن خليفة الزياني على الدور الإداري اللافت لمجلس الإدارة برئاسة الشيخ أحمد بن علي بن عبدالله آل خليفة وتهيئتهم للظروف المثالية أمام الفريق في مشواره الآسيوي، وقال: مجلس الإدارة استطاع أن يمنح الثقة للجهاز الفني واللاعبين على حد سواء، حتى إن الجماهير المحرقاوية لمست التغيير إلى الأفضل، واستطاعت الإدارة أن توفر كل سبل الراحة المعنوية والمادية للفريق، وساندته بكل قوة. وأعرب المدرب الوطني خليفة الزياني عن تقديره الكبير لجمهور نادي المحرق والجماهير البحرينية بشكل عام، وقال: هذه مهمة وطنية تجعلنا نلتف حول المحرق لأنه يمثل الوطن في الاستحقاق الآسيوي، وكلنا ثقة بأن يواصل الفريق الأحمر تطلعاتنا الشعبية بنيل اللقب الآسيوي للمرة الثانية في تاريخه بعد إنجاز عام 2008 مع الكابتن الخبير سلمان شريدة، متمنيا كل التوفيق والنجاح للمحرق في مواجهته المرتقبة أمام ناساف الأوزبكي.
مشاركة :