قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته هنا اليوم (الأحد) إن تعاون هولندا مع الصين أسفر عن نتائج مثمرة في مختلف المجالات ويتمتع بآفاق واسعة. أدلى رئيس الوزراء بهذه التصريحات خلال لقائه مع وانغ يي الممثل الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ، على هامش قمة قادة مجموعة الـ20. وأخبر روته وانغ، والأخير هو أيضا عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، بأن بلاده مستعدة لتعزيز التبادلات على جميع المستويات مع الصين، وترحب بمزيد من الاستثمارات من الصين. وقال إن هولندا تقدّر الفرص التي تتاح للعلاقات الثنائية مع حلول الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين هولندا والصين، مضيفا أن بلاده مستعدة للاحتفال مع الصين بحلول هذه الذكرى ذات الأهمية الكبيرة . من جانبه، قال وانغ إن العام المقبل يصادف الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، ومن المهم بشدة البناء على هذا الإرث ودفعه قدما. وأوضح أن الصين تعتبر هولندا "بوابة" للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي، ولذلك تولي الصين أهمية كبيرة لعلاقاتها مع هولندا. وأضاف أن الصين على استعداد للعمل مع هولندا لاستخلاص الخبرات والتخطيط للمستقبل والدفع من أجل تحقيق تقدم أكبر في العلاقات الثنائية، لتحقيق المزيد من الفوائد للبلدين والشعبين، وضخ زخم جديد في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي. وأضاف أنه يتعين على الجانبين التمسك بالاحترام المتبادل والتعاون متبادل المنفعة، وتعزيز مستوى عال من الانفتاح بين البلدين، وتعميق التعاون في مجالات مثل الارتباطية والاقتصاد الرقمي والنمو الأخضر، والعمل معًا من أجل تعزيز التعافي الاقتصادي في كلا البلدين والعالم. كما أعرب عن أمله في أن يوفر الجانب الهولندي بيئة أعمال منفتحة وعادلة وغير تمييزية للشركات الصينية في هولندا. وقال روته إنه يتطلع إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين بتوقعات كبيرة. وأطلعه وانغ على الاستعدادات لتلك الدورة الأولمبية، مؤكدا أن الصين لديها ثقة في أن تقدم للعالم دورة ألعاب أولمبية "مبسّطة وآمنة ورائعة". وأضاف أن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستستضيفها الصين ستجذب 300 مليون شخص للمشاركة في الرياضات الجليدية، ما سيعطي دفعة قوية لتعميم الرياضات العالمية. وذكر أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون في الرياضات الجليدية مع هولندا لإضافة أبعاد جديدة للعلاقات الثنائية، متمنيا للرياضيين الهولنديين تحقيق نجاح كبير في دورة بكين. واتفقا أيضا خلال الاجتماع على الدفع المشترك من أجل التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية-الأوروبية، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك، منها التغير المناخي. كما أطلعه وانغ على الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الصين بشأن الحفاظ على الطاقة وخفض الانبعاثات، والنتائج الإيجابية لهذه الإجراءات. وأشاد روته بإعلان الصين عدم بناء المزيد من مشاريع توليد الطاقة باستخدام الفحم في الخارج، معربًا عن استعداده للعمل مع الصين لتعزيز التنمية العالمية الخضراء ومنخفضة الكربون.