شهدت العاصمة السودانية الخرطوم يوم السبت، تظاهرات حاشدة تحت شعار "مليونية 30 أكتوبر"، احتجاجا على الاجراءات التى اتخذها قائد الجيش السوداني مؤخرا. وتجمع المتظاهرون فى نقاط محددة في المدن الثلاث التى تشكل العاصمة الخرطوم والخرطوم بحرى وأم درمان. ولم يتمكن المتظاهرون من الوصول لوسط الخرطوم الذي يضم منشآت حيوية منها مقر الحكومة والقصر الرئاسى وقيادة الجيش، وذلك بسبب اغلاق الجسور التى تربط بين المدن الثلاث. ورفع المتظاهرون شعارات تؤيد المدنية وترفض الحكم العسكرى، وتدعو لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية يوم السبت، مقتل 3 متظاهرين بعد اصابتهم بالرصاص الحي خلال تظاهرات شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم، باليوم نفسه. وقالت اللجنة، وهي غير حكومية، فى بيان صحفي "لقي 3 متظاهرين مصرعهم بعد اصابتهم بالرصاص الحي خلال تظاهرة بمدينة أم درمان". وأضافت أن "المتظاهرين بأم درمان ومناطق أخرى تعرضوا لإطلاق الرصاص الحي". وأوضحت أن 110 متظاهرين أصيبوا بجروح نتيجة استخدام الرصاص الحى والغاز المسيل للدموع. من جانبها، قالت قوات الشرطة السودانية إنها اضطرت لاستخدام الغاز المسيل للدموع بعد أن تخلت مجموعات من المتظاهرين عن السلمية. وأضافت في بيان صحفي أنه "لم نستخدم الرصاص الحي. هناك متظاهرون خرجوا عن السلمية وهاجموا الشرطة ومواقع مهمة، مما دعانا لاستخدام الغاز المسيل للدموع". كان القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قد أعلن فى 25 أكتوبر الجارى حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء. ومنذ الإعلان عن احباط محاولة انقلابية فى 21 سبتمبر الماضي، تصاعدت حدة الخلاف بين العسكريين والمدنيين الذين كانوا يتولون الحكم فى السودان لفترة انتقالية.