قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم السبت إن الصين ستنتمي سياسيا إلى الأبد إلى مجموعة الدول النامية وستحمي بحزم المصالح المشتركة للدول النامية. وصرح وانغ بذلك خلال اجتماعه مع نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية. ولدى تهنئته لأوكونجو إيويالا على كونها أول مديرة عامة أفريقية لمنظمة التجارة العالمية، قال وانغ إن هذا يدل على تعزيز قوة الدول النامية على الساحة الدولية وأن الصين تؤيد تماما المديرة العامة في أداء مهامها. وأفاد وانغ أن الرئيس الصيني شي جين بينغ ألقى كلمة رئيسية في الجلسة الأولى لقمة قادة مجموعة العشرين في روما، دعا فيها إلى حماية النظام التجاري المتعدد الأطراف مع وجود منظمة التجارة العالمية في جوهره والعمل بغية تحقيق نتائج إيجابية في المؤتمر الوزاري الثاني عشر للمنظمة التجارة العالمية. وذكر عضو مجلس الدولة أن هذا يعكس تماما الأهمية الكبيرة التي توليها الصين لدور منظمة التجارة العالمية. وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى السنوية الـ20 لانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، أكد وانغ أن الصين، بصفتها مدافعا قويا عن النظام التجاري متعدد الأطراف، مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لحماية سلطة منظمة التجارة العالمية وفعاليتها بشكل مشترك، وتعزيز تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار العالميين، من أجل توطيد الأساس الراسخ للتجارة العالمية. من جانبها، قالت أوكونجو إيويالا إنها تأثرت بشدة بالكلمة الرئيسية التي ألقاها الرئيس شي، وقدمت تهنئتها القلبية بمناسبة الذكرى السنوية الـ20 لانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية. وأشارت إلى أن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية له أهمية كبرى، وأن منظمة التجارة العالمية تولي أهمية كبرى لتأثير الصين المهم ودورها الرائد. وترغب منظمة التجارة العالمية في تعزيز الاتصال والتنسيق مع الصين وتتوقع على نحو خاص استمرار دعم الصين لعقد المؤتمر الوزاري الثاني عشر لمنظمة التجارة العالمية. وفي حديثه عن "المعاملة الخاصة والتفاضلية"، قال وانغ إن الصين هي أكبر دولة نامية في العالم لأنها لا تزال تواجه مشكلات حادة ناجمة عن التنمية غير المتوازنة وغير الكافية، فضلا عن أجندة التنمية الشاقة. وشدد على أن الصين لا تتخلى أبدا عن التزاماتها الدولية الواجبة. وقال إنه عندما يتعلق الأمر بخفض مستوى التعريفة الإجمالية أو التمتع بالفعل "بمعاملة خاصة وتفاضلية"، فقد تعهدت الصين بالتزامات تتجاوز بكثير التزاماتها تجاه منظمة التجارة العالمية. وأوضح وانغ أن الصين لم ولن تتنافس أبدا مع الدول النامية على الموارد. وأضاف أن الصين، بوضعها العام كدولة نامية، ستواصل تحمل المسؤوليات والالتزامات التي تتناسب مع مستوى التنمية الخاص بها وتقدم مساهمات أكبر للتنمية المشتركة.■