أعلنت شركة "غازبروم" أنها ستغطي طلب أوروبا من الغاز الطبيعي بالكامل، بعد أن كشفت بيانات ألمانية أن إمدادات الغاز عبر أحد الخطوط الرئيسية تدفقت في الاتجاه العكسي. أوضحت البيانات الصادرة عن شركة تشغيل شبكة نقل الغاز الألمانية "غاسكيد" أن ضخ الغاز عبر خط أنابيب "يامال-أوروبا" إلى محطة "مالناو" الألمانية تراجع إلى الصفر صباح أمس السبت، وبدلاً من ذلك، أبلغت الشركة عما يسمى بالتدفق العكسي، إذ يتجه مسار الغاز إلى الشرق من المحطة الألمانية إلى بولندا. تعقيباً على مسألة تدفق الغاز، قال المكتب الصحفي لشركة "غازبروم" في بيان: "يعتمد التذبذب في الطلب على الغاز الروسي على الاحتياجات الفعلية للمشترين". ورفضت شركة "غاسكيد" الرد على طلب "بلومبرغ" بالتعليق خارج أوقات العمل العادية. على مدى أكثر من شهرين، كانت تدفقات الغاز الروسية عبر محطة "مالناو" أقل كثيراً من السعة العادية، وسط اتهامات من بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي لروسيا بحجب إمدادات الغاز بهدف الضغط على الكتلة الأوروبية للإسراع بالموافقة على خط الأنابيب "نورد ستريم 2" المثير للجدل. ورداً على هذه الاتهامات، كررت شركة "غازبروم" الروسية أنها تلبي جميع التزاماتها التعاقدية ومستعدة أيضاً إلى زيادة ضخ الغاز كلما أمكن ذلك. أما بولندا فهي لا تتسلم احتياجاتها من الغاز مباشرة من روسيا فحسب، وإنما أيضاً عبر ما يطلق عليه التدفق العكسي الافتراضي، الذي يمكن أن يصبح تدفقاً حقيقياً – كما تقول شركة "غاسكيد" – بناءً على الكمية المطلوبة. انخفاض تدفقات الغاز خلال عطلة نهاية الأسبوع ليس حدثاً استثنائياً لم يسمع عنه من قبل، في ضوء تراجع الطلب وسط المستهلكين في القطاع الصناعي. ومع اقتراب نهاية الشهر، ربما تمت فعلاً تغطية جانب من الطلب الشهري على الغاز.