الجزائر تندد بقرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية

  • 10/31/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت الجزائر عن «عميق أسفها» و«عدم دعمها» قرار مجلس الأمن «المتحيّز»، الذي دعا «طرفي» النزاع في الصحراء الغربية إلى استئناف المفاوضات «دون شروط مسبقة وبحسن نية»، بحسب ما جاء في بيان لوزارة خارجيتها اليوم. جاء في البيان: «عقب اعتماد مجلس الأمن للأمم المتحدة القرار رقم 2602، الذي يجدد بموجبه ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، تعرب الجزائر عن عميق أسفها إزاء النهج غير المتوازن كليا المكرس في هذا النص». وأضاف: «هذا القرار يفتقر بشدة إلى المسؤولية والتبصر جراء الضغوط المؤسفة الممارسة من قِبل بعض الأعضاء المؤثرين في المجلس». وقال بيان وزارة الخارجية الجزائرية: «إن الجزائر إذ تعرب عن تفهمها الكامل ملاحظات واستنتاجات الجانب الصحراوي بهذا الشأن، تعبر عن عدم دعمها هذا القرار المتحيّز الذي من شأنه تشجيع المواقف الابتزازية للدولة المحتلة»، في إشارة إلى المملكة المغربية. قطع العلاقات قد أعلنت الجزائر، التي قطعت في 24 أغسطس علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، قبل أسبوع من اجتماع مجلس الأمن، أن رفضها العودة إلى محادثات المائدة المستديرة يعد «رفضا رسميا لا رجعة فيه». جاء في نص القرار، الصادر الجمعة، أنه يجب استئناف المفاوضات تحت رعاية المبعوث الأممي الجديد الإيطالي، ستافان دي ميستورا، «بهدف الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين» من أجل «تقرير مصير شعب الصحراء الغربية». وقالت الجزائر إنها «تنتظر من المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام إدراج ولايته حصريا في إطار تنفيذ القرار 690 (1991)، المتضمن خطة التسوية التي وافق عليها طرفا النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، واعتمده مجلس الأمن بالإجماع». وبحسب بيان الخارجية الجزائرية «إن أي مسعى يتجاهل حق تقرير المصير والاستقلال للشعب الصحراوي سيكون ظالما وخطيرا، وسيفضي حتميا إلى نتائج عكسية، فضلا عن أنه سيؤدي لا محالة إلى زيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة». وبينما أشاد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الجمعة بـ«قرار مهم بالنظر لسياقه، ويقدم أجوبة مهمة على مناورات الأطراف الأخرى»، عبر ممثل جبهة «البوليساريو» لدى الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، عن استيائه إزاء هذا القرار «الذي حكم مسبقا بالفشل على مهمة المبعوث الأممي». النزاع: - يدور نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة «البوليساريو» حول المستعمرة الإسبانية السابقة، التي تصنفها الأمم المتحدة بين «الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي». - تقترح الرباط، التي تسيطر على ما يقرب من 80% من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها. - «البوليساريو»، التي تحظى بدعم الجزائر، تدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة - تعلن «البوليساريو»، منذ نوفمبر، إنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 1991، ردا على عملية عسكرية مغربية، لإبعاد مجموعة من عناصر الجبهة، أغلقوا الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا المجاورة.

مشاركة :