سر عدم قدرة الحكومة اللبنانية على إقالة “قرداحي” بعد تصريحاته المسيئة للسعودية والإمارات

  • 11/1/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد: يشهد لبنان في الوقت الحالي أزمة كبيرة بعد سحب سفراء السعودية والإمارات والكويت البحرين من بيروت على خلفية إساءات وزير الإعلام جورج قرداحي للمملكة، والتي أثبتت تحكم ميليشيا “حزب الله” اللبناني بالقرار السياسي في البلاد. الحكومة اللبنانية تخضع لحزب الله وأكد محللون سياسيون، أن أزمة “قرداحي” أثبتت أن ميليشيا “حزب الله” الإرهابي المدعوم من إيران يفرض سيطرته على الحكومة اللبنانية الحالية التي يترأسها نجيب ميقاتي؛ حيث لم تستطع أن تحتوي الأزمة في بدايتها بإقالة وزير الإعلام وتقديم الإعتذار للمملكة. وأضاف المحللون: أن ميليشيا “حزب الله” يدعم “قرداحي” إعلاميًا وسياسيًا ويصرّ على أن يبقى في منصبه لتنفيذ الأجندة الإيرانية في لبنان، فيما تقف الحكومة عاجزة عن اتخاذ القرار في ظل الإنقسامات الحاصلة في البلاد بعد العقوبات الخليجية ضد لبنان. حزب الله يتحكم بالجيش اللبناني وأشار محللون إلى أن الجيش اللبناني ليس ببعيد عن الحكومة اللبنانية، فأحداث الطيونة الأخيرة أظهرت أنه مجرد واجهة للبلاد، بعد أن أفتعل الحزب تظاهرات وإطلاق نار واستهداف المدنيين لإغلاق ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي سيثبت تورطه. وذهب محللون إلى أبعد من ذلك، وهي أن القيادات الموالية لحزب الله في الجيش اللبناني تسلّم الهبات العسكرية التي تمنح له للحزب من أجل تنفيذ أجندته الإرهابية العسكرية الإيرانية في سوريا واليمن ولبنان، ودول أخرى بالمنطقة. المخدرات اقتصاد حزب الله وتدير ميليشيا حزب الله شبكة إجرامية متخصصة في زراعة وتصنيع وإنتاج وتجارة المخدرات وتهريبها إلى المملكة ودول الخليج وغيرها من الدول، لتمويل عملياتها الإرهابية وتدخلاتها المسلحة في دول الجوار، وبناء ترسانتها الضخمة من الأسلحة. وخلال الفترة الماضية أوقفت الجمارك السعودية ومكافحة المخدرات عددًا من الشحنات الملغومة بحبوب الكبتاغون المخدرة والقادمة من لبنان؛ حيث يستغل ميليشيا “حزب الله” فرض سيطرته على الموانئ والمطارات بتهريب مخدراته في البضائع المصدرة. حزب الله والاغتيالات السياسية ومن أكبر جرائم حزب الله، هي صدور حكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري و21 آخرين، بالتأكيد على دور حزب الله في تلك الجريمة، بعد إدانة عضو الحزب سليم جميل عياش، بالقتل وارتكاب عمل إرهابي في حكمها النهائي. واعتبرت المحكمة الدولية أن ميليشيا “حزب الله” الإرهابي المدعوم من إيران “مذنب بما لا يرقى إليه الشك، بوصفه مشاركًا في تنفيذ القتل المتعمد لرفيق الحريري”، كما وصفت المحكمة عملية الاغتيال بأنها “عملية إرهابية” تم تنفيذها لأهداف سياسية. لن يعود لبنان إلا باجتثاث حزب الله وتسببت تصريحات جورج قرداحي في خروج تظاهرت بالشوارع اللبنانية تطالب بإقالته وإقالة الحكومة ونزع سلاح ميليشيا “حزب الله” وتضامن شعبي واسع من أجل إعادة البلاد إلى الصف العربي من جديد، وإبعاده عن الأجندات الإيرانية بالمنطقة. ويشدد المحللون السياسيون على أن لبنان لن يستقل قراره الداخلي والخارجي إلا بالقضاء على ميليشيا حزب الله الإرهابي، الذي تسبب في إفساد العلاقات الخارجية للبلاد بالتصريحات غير المسؤولية ودعم الأجندات الإيرانية بالمنطقة.

مشاركة :