ابن السابعة يرعى والده بعد هروب الأم

  • 11/4/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عادة تختبر الحياة بر كل منا بوالديه عند شيخوختهما واحتياجهما للرعاية والعناية، لكن القدر لم يمهل الطفل الصيني أويانجلين حتى يكبر فتحمل مسؤولية والده المصاب بشلل ولم يتجاوز السابعة من عمره. منذ يومين سلطت وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على قصة إنسانية تدور معاناتها منذ عام 2013 في قرية وانغ بو المنعزلة وسط مقاطعة غيزهو النائية جنوب غرب الصين، وبين عشية وضحاها تحول الطفل إلى نموذج إنساني نادر في زمان ومكان اعتاد أبناؤه إيداع أباءهم وأمهاتهم دور رعاية المسنين خاصة مع ارتفاع متوسطات الأعمار لتتجاوز ال 90 وال 100. بدأت معاناة الطفل وهو لم يتجاوز الخامسة عندما سقط والده أوتونج مينغ (37 عاماً) من أعلى أحد مواقع البناء ليصاب بكسور في العمود الفقري، وإصابات نافذة بالحبل الشوكي خلفته مصاباً بشلل كامل في النصف السفلى. وبعد عدة أشهر من المعاناة المادية في تدبير نفقات المعيشة، والأموال اللازمة لعلاجه قررت الزوجة التخلي عن مسؤولياتها واختفت ذات مساء بصحبة طفلتها ذات الأعوام الثلاثة ولم يعرف أحد إلى أين ذهبت، وكيف اتخذت قرارها بالتخلي عن زوجها وابنها. تولى أويانجين مسؤولية رعاية والده، فبدأ بالعمل في جمع مخلفات البلاستيك والكرتون من شوارع القرية والقرى المجاورة وبيعها مقابل عائد لايتجاوز 30 يوان يومياً ينفق منها على علاج والده، وتوفير الغذاء اللازم لهما. وبحسب دايلى ميل أمس يبدأ الطفل يومه في السادسة صباحاً برعاية والده وتقديم الإفطار، ثم يتوجه إلى المدرسة التي بدأ عامه الأول بها، وبعد مغادرتها عند العصر يتوجه لجمع المخلفات من الشوارع حتى يعود مساء لطهو العشاء لوالده. تعلم أويانجلين طهي الأرز والخضراوات من البائعات في سوق القرية، ولا يحلم بأكثر من عمل مناسب يدر عليه دخلاً كافياً لعلاج والده، الذي لا يتصور الحياة بدونه.

مشاركة :