رئة تنفس سياحية وتسويقية تجتذب سكان سيئون وضيوفها؛ بعد ان تم إعادة ترميم السوق مطلع 2018. يقول عبد الله بن عبدون في العقد الخامس من عمره "للأناضول"، وهو أحد التجار الذين عملوا في السوق منذ عقود، أن "الحنظل أحد أهم السلع التي ارتبط بها هذا السوق بشكل وثيق في الماضي، بالإضافة الى المكسرات والأكلات الشعبية". وأضاف: "تعتبر السوق من أقدم الاسواق في حضرموت، وهي سوق قديمة.. كانت سابقا عن تجمعات الباعة، ولكن في مطلع 2018، تم نقلنا مؤقتاً من هذه الأماكن إلى مكان آخر، وبدأت أعمال الترميم واستمرت ستة أشهر. ** تسوق وسياحة وبقدر ما توفر السوق كل ما يحتاجه مرتادوه من وادي حضرموت ومن المحافظات اليمنية الاخرى، فإنها تمثل لهم أيضا وجهة سياحية وروحية يلتقون فيها للتجول، بمختلف توجهاتهم السياسية والدينية والاجتماعية. يقول عمر أحمد الجحم طالب جامعي، يدور في أرجاء السوق: "أتيت إلى هنا لشراء بعض احتياجات الإجازة الأسبوعية من الحلوى والمكسرات.. وأجد نفسي سعيداً وأنا أرى كل ألوان الطيف اليمني". وأضاف: لهذه السوق سحر كبير، إضافة إلى أهميتها الجغرافية.. حيث تقع إلى جوار قصر سيئون التراثي والذي يحمل تاريخ الحضارات التي مرت عبر حضرموت". ** تحديث السوق رغم أن غالبية تجار السوق يبيعون نفس الأصناف؛ إلا أن روح التسامح التي نشأوا عليها متوارثة من أسلافهم، منذ كانت حضرموت إحدى ممالك اليمن القديم الرائدة في التجارة والزراعة. المباني الطينية للسوق وجدرانها تهالكت بفعل الزمن والعوامل المناخية، وهو ما دفع السلطة المحلية في المدينة إلى الإسراع بإعادة ترميمه في 2018. وشمل مشروع الترميم، 65 محلا تجاريا على المساحة البالغة 370 متراً، إضافة إلى رصف ممرات السوق وتدشينها بحلة فريدة جذبت إليها الزوار. وركزت عملية ترميم السوق على محاكاة الطراز المعماري القديم، باستخدام مادة الطين والنورة واللبن الطيني في البناء، كما تمت تغطية سقف السوق بأشجار الأراك وأعواد شجر السُّمُر كما كان قديما. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :