كشفت مصادر صحفية أن سياسة "أبل" الجديدة ألحقت خسار مادية فادحة بتطبيقات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل: "فيسبوك" و"تويتر" و"سناب شات" و"يوتيوب". ورصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن سياسة "أبل" لتتبع تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي الجديدة على هواتف "آيفون" كبّدت تلك المنصات خسائر تصل إلى 9.85 مليار دولار أمريكي. وتنوي إدارات تلك التطبيقات تقديم شكوى ضد ممارسات الخصوصية الخاصة بـ"أبل"، التي بدأت بتطبيقها منذ نهاية العام الماضي. وكانت "أبل" قد أعلنت سياسة شفافية لتتبع التطبيقات، التي تطلب إذناً لتتبع بيانات المستخدمين منذ أبريل 2021، وحظرت على التطبيقات تتبع المستخدمين إذا قاموا بإلغاء الاشتراك فيها. وانتقدت شركة "ميتا" أو "فيسبوك" تلك السياسة ووصفتها بأنها سياسة "محبطة جداً" وتسبّبت في خسائر مادية فادحة لها. ويرجع غضب منصات التواصل الاجتماعي، إلى أن جزءاً كبيراً من دخلها يأتي من خلال الإعلانات التي تستهدف المستخدمين بشكل خاص وتتبع نشاطهم، وبإلغاء هذا التتبع على هواتف "آيفون" حرمت تلك المنصات من الإعلانات الخاصة بهم وعائداتها. وقال إيريك سيوفيرت، مستشار تكنولوجيا المعلومات لـ"الفاينانشيال تايمز": "يتعين على بعض المنصات الأكثر تأثراً مثل فيسبوك إعادة بناء خوارزمياتها من الصفر، حتى تتوافق مع سياسات أبل الجديدة". وتابع بقوله "إعادة بناء البنية التحتية الجديدة تستغرق عاماً كاملاً على الأقل، لكن يجب عليهم تطوير أدوات وأطر عمل جديدة من البداية، ليتوقفوا عن تتبع المستخدمين بطرق غير مشروعة". ستجبر سياسة أبل الجديدة المنصات الاجتماعية والتطبيقات الأخرى على أن تصبح أكثر إبداعًا في إعلاناتها، سواء كان ذلك يعني التركيز على أجهزة "أندرويد" أو الاستثمار في أعمال إعلانات "أبل" نفسها.
مشاركة :