أكد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية م. محمد السويكت متابعة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- شخصياً لمراحل سير عمل قطار الحرمين، ومتابعة جميع مسؤولي الدولة، لأهميته على المستويين الداخلي والخارجي. وقال م. السويكت إن ربط المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة بقطار كهربائي سريع يكمل المشروعات التي تقوم بها الدولة لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار لبلاد الحرمين والتطوير والتوسعة الدائمة للمدينتين؛ الأمر الذي سيتحقق منه خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار إضافة إلى المواطنين والمقيمين في المدن الأربع التي يمر بها القطار. سعر التذكرة 50 هللة للكليومتر في الدرجة الأولى و33 هللة للثانية إلزام المشغل بتوفير فرص العمل وكشف في حديثه أمام حضور جمعية الهندسة المدنية في جدة يوم أمس الأول أنهم ألزموا المشغل الثاني للقطار توفير فرص عمل ل3 آلاف شاب مع تدريبهم وتأهيلهم يمثلون 75% من العاملين في المشروع، ونوه إلى الانتهاء من تدريب 30 شاباً لقيادة القطارات التي تصل سرعتها 300 كلم. ديسمبر 2016 موعد انتهاء الأعمال الإنشائية والتشغيل التجريبي وقال إنه تم التوقيع مع وزير التعليم اتفاقية ابتعاث 1000 طالب على مدى 5 سنوات في عدد من التخصصات في مجال السكك الحديدية، منها هندسة خطوط حديدية، وهندسة صناعة عربات وقاطرات، وهندسة كهربائية سكك حديدية، وهندسة إشارات، وهندسة الكترونيات، وهندسة اتصالات، وهندسة تشغيل، وهندسة لوجستيات، وهندسة نقل، وهندسة سلامة، وهندسة حاسب آلي، وهندسة بيئة، وهندسة منع الحرائق، وهندسة علوم سلامة مهنية، وثمن دور الكثير من الجهات الحكومية في تسريع وتيرة العمل، وقال إن كل العاملين بالمشروع من مقاولين وعاملين والاستشاريين وكل من له علاقة يفخرون بأن لهم دوراً في المشروع. وطالب رئيس الخطوط الحديدية بالاستفادة من المشروع أثناء التنفيذ والتشغيل الذي يراه فرصة فريدة للطلبة والدارسين في الجامعات، ودعا للتنسيق مع الجهات العلمية سواء في التدريب أو الاستفادة من الخبرات والاستفادة من جميع التخصصات المدنية والإدارية وسواها، موضحاً إنشاء معهد تدريب في جدة ومن المشروع ويمكن التنسيق مع الجامعات للتدريب فيه ولفت إلى أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية كانت تتعاون مع مهندسين وتؤهلهم وتدربهم، لمواجهة العجز في تلك التخصصات في السكك الحديدية، في حديثه عن مواصفات المشروع أوضح م. السويكت أن قطار الحرمين يتميز بأحدث ما وصلت آلية التقنية في القطارات والبنية التحتية للسكك الحديدية وفي المحطات سواء في التنفيذ أو التشغيل آخذين في الاعتبار ربط المحطات في المدن الأربع بالنقل العامل والتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة لربط المترو بالقطار السريع ضمن التكامل بما يسمى بأنماط النقل. 102 مليون راكب سنوياً مشدداً على أن المشروع يعد استثنائياً في بيئة العمل للقطارات حيث أعيد تصميم 18 مكوناً أساسياً في القطار ليتناسب مع بيئة المملكة من حيث الحرارة والأتربة والرطوبة، وأشار إلى أن المشروع يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة لمسافة 450 كلم بسرعة 300 كلم في الساعة مروراً بجدة في المحطتين في طريق الحرمين والأخرى في مطار الملك عبدالعزيز الدولي ثم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. منوهاً إلى أنه حسب الدراسة التي أعدتها الشركة للمرحلة الثانية من المشروع وهي المسؤولة عن تشغيل وصيانة المشروع لمدة 12 سنة يتوقع أن ينقل القطار 102 مليون راكب سنوياً، وأكد على أن المشروع سيكون له تأثير اقتصادي واجتماعي وسياحي، إضافة إلى تأثيره المباشر على السلامة المرورية وتقليل الحوادث وتوفير وسيلة نقل آمنة وسريعة بين المدن الأربع وتغني عن استخدام المركبات، وتأثيره الإيجابي على البيئة لتشغيله بالكهرباء بديلاً عن الديزل، وتخفيف استهلاك الوقود، وحيوية المشروع لمدينة المستقبل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وأشار إلى أن التشغيل الفعلي للقطار سيكون بعد انتهاء اعمال المشروع نهاية 2016 وسيتم البدء في التشغيل التجاري بعد عدة أشهر للتأكد من جاهزيته، يسبقها التشغيل التجريبي للقطار بين مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والمدينة المنورة، وقال إن أول قطار موجود في هذه المنطقة الآن، وهو قيد التجربة نظراً لقلة أعداد الركاب بين المدينتين بخلاف محطة جدة ومكة المكرمة التي يتوقع أن تشهد كثافة عالية. تحديث الخطة الإستراتيجية وعن المشروعات المستقبلية للخطوط الحديدية قال م. السويكت أوضح أن المؤسسة في المراحل الأخيرة من تحديث الخطة الإستراتيجية لتوسعة السكك الحديدية ولربطها بجميع مناطق المملكة؛ جدة -جازان -الخرج -حالة عمار-تبوك –خميس مشيط، وعدد من مناطق المملكة الأخرى، ويجري العمل في المراحل النهائية من تصاميم مشروع قطار الخليج بطول 660 كلم أواخر العام الحالي 2015، الذي يبدأ من البطحاء جنوباً الى الخفجي شمالًا، والربط مع قطر من مدينة سلوى، وجسر الملك حمد عن طريق الهافمون. مشيراً ان بعض الدول الخليجية بدأت التنفيذ والبعض لازال، وأشار إلى قيامهم بدراسة الجدوى الاقتصادية لربط الدمام بالرياض بقطار كهربائي بسرعة 300 كلم مفصول عن القطار الحالي، مؤكداً تحديث عربات القطار الحالي الذي يربط الرياض بالهفوف وتحويله تدريجياً ليعمل بالكهرباء. تسعيرة أولية للدرجتين الأولى والثانية من جانبه أعلن مدير عام مشروع قطار الحرمين الدكتور بسام غلمان عن تسعيرة أولية للدرجتين الأولى والثانية لمسارات القطار بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، والتي حددت ب33 هللة للكيلومتر الواحد في الدرجة الثانية، فيما حدد 50 هللة للدرجة الأولى، حيث يتوقع أن يكون سعر التذكرة من مكة المكرمة إلى المدينة في الدرجة الأولى ب225 ريالا فيما يبلغ سعر تذكرة الدرجة الثانية 148 ريالاً لنفس المسار. وحدد د. غلمان نهاية عام 2016 موعداً لانتهاء أعمال المرحلتين الأولى والثانية من مشروع قطار الحرمين الذي يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة مروراً بجدة عبر محطتي السليمانية ومطار الملك عبدالعزيز ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، والذي وصفه بالمشروع الأكبر على مستوى العالم الذي يجري تنفيذه في عقد واحد بمبلغ إجمالي يتراوح مابين 63 و67 مليار ريال. وفي عرضه تفاصيل المشروع مساء أمس الأول ضمن فعاليات اللقاء العلمي لجمعية الهندسة المدنية بحضور الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية م. محمد السويكت، قال د. غلمان إن مشروع قطار الحرمين مصمم على استيعاب طاقة أعلى تضاعف عدد القطارات من 35 قطاراً وهو الطاقة التشغيلية الحالية إلى مئة قطار لمواجهة الزيادات المحتملة في عدد الركاب، وعن نسب الإنجازات المتحققة في المشروع أشار مدير المشروع إلى الانتهاء بنسبة 100 % في المراحل من الثانية إلى السادسة فيما وصلت نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى وهي محطة مكة 67 % أما المرحلة الثانية وهي طريق الحرمين فتحقق 73%، تم خلالها استملاك 5470 عقاراً في المدن والهجر. تنفيذ 163 جسراً وأكد على استكمال أعمال طريق الحرمين قبل نهاية ديسمبر من العام الحالي، فيما استكمل تثبيت القضبان من المدينة إلى مخطط الرياض داخل مدينة جدة، مشيراً إلى تنفيذ 163 جسراً منها ما هو مخصص للسيارات وللقطار وجسور أودية و12 معبر جمال و850 عبارة تصريف ومشاه وخدمات وسيارات على امتداد مسار القطار، ولفت د. غلمان إلى أن مشروع قطار الحرمين أسهم بشكل كبير في حل مشكلات المرور من خلال إعادة تأهيل 8 جسور في طريق الحرمين، نفذت بتصاميم هندسية ساعدت في انسيابية الحركة المرورية عبر مسارات متعددة وربطت غرب جدة بشرقها. وعن درء مخاطر السيول والاحتياطات التي اتخذت لحماية القطار أكد د. غلمان على أن مسار القطار آمن 100 %، وأن الدراسات شارك فيها هيئة المساحة الجيولوجية ومشروع تصريف السيول التابع لإمارة منطقة مكة المكرمة، وإلزام أي جهة تنفذ مشروعات بالقرب من المطار بتزويد إدارة مشروع القطار بدراسات هيدرولوجية تثبت عدم تأثر القطار من مشروعاتهم، منعاً لحدوث أي ضرر للقطار. وعن الأعداد المتوقع أن ينقلها القطار في الاتجاه الواحد ذكر م. على القرني منسق أعمال المشروع أن سيتم نقل 114 ألف راكب في الاتجاه الواحد ويصل عدد الركاب سنوياً 102 مليون راكب، فيما يتوقع أن يتم نقل 1231720000 مليار ومئتين وواحد وثلاثين مليوناً وسبع مئة وعشرين ألف راكب خلال 12 عاماً، ونوه إلى الانتهاء من ورشتي الصيانة في المدينة المنورة ومكة المكرمة فيما ستكون إدارة المشروع ومعهد التدريب في محطة السليمانية بجدة.
مشاركة :