قالت روسيا أمس الثلثاء (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إنها لا تريد الاساءة إلى أوكرانيا وغيرها من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذين انتخبوا في الآونة الأخيرة بإطلاق سباق اختيار الأمين العام الجديد رسميا قبل بدء فتراتهم بالمجلس في الأول من يناير/ كانون الثاني. ومن المقرر أن يترك الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون وهو وزير خارجية سابق لكوريا الجنوبية منصبه في نهاية عام 2016 بعد أن أمضى فترتين مدة كل منهما خمس سنوات. وعادة ما يجري تناوب المنصب بين المناطق المختلفة وتأتي أوروبا الشرقية على رأس القائمة. ويضع مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بينهم الدول الخمس دائمة العضوية التي تملك حق النقض (الفيتو) وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قائمة غير معلنة ويقدم مرشحا لتنتخبه الجمعية العامة. وفي محاولة لتعزيز الشفافية اعتمدت الجمعية العامة قرارا في سبتمبر أيلول يطلب من رئيسي الجمعية العامة ومجلس الأمن البدء في البحث عن بديل لبان عن طريق إرسال رسالة مشتركة لدول الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة لشرح العملية والبحث عن مرشحين. لكن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قال اليوم الثلاثاء إنه لا ينبغي إرسال الرسالة قبل يناير كانون الثاني. ومن المقرر أن تنتخب الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمين العام الجديد في أواخر عام 2016. وقال تشوركين لرويترز "لا نستطيع أن نفعل ذلك بدون أوكرانيا وأوروجواي والأعضاء الجدد الآخرين. من غير اللائق حقا لأن الأعضاء الجدد هم الذين سيقومون بهذه العملية برمتها... فكيف يمكن أن نعلن بدء العملية بدونهم". ومن المقرر أن تنضم أوكرانيا ومصر واليابان والسنغال وأوروجواي لعضوية مجلس الأمن الدولي لفترة عامين في الأول من يناير كانون الثاني. وقال تشوركين "لماذا العجلة والاساءة للأعضاء الجدد غير الدائمين في مجلس الأمن" في استعراض معتاد للاهتمام بأوكرانيا جارة روسيا.