«السياحة» توافق على تأسيس «برنامج العناية بالمساجد التاريخية»

  • 11/4/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في اجتماعه الـ 39 الذي عقد أخيراً، على تأسيس "برنامج العناية بالمساجد التاريخية" في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بهدف التنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وعدد من الجهات ذات العلاقة إلى المحافظة على المساجد التاريخية في المملكة والعناية بها، وإعادة تأهيلها، وإظهار قيمتها الدينية والحضارية والعمرانية. وجاء تأسيس هذا البرنامج في الهيئة ليمثل نقلة جديدة للبرنامج، الذي تبنته مؤسسة التراث الخيرية، منذ أكثر من 17 عاماً، وتم من خلاله ترميم وتأهيل عدد من المساجد التاريخية على مستوى مناطق المملكة. ويمثل البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية، أحد أبرز البرامج القائمة والفاعلة في حماية التراث العمراني؛ من خلال ما يشهده من مشروعات، يجري تنفيذها حالياً في مختلف مناطق المملكة، بهدف الحفاظ على المساجد التاريخية، نظراً لمكانتها العظيمة في الدين الإسلامي الحنيف، ولتميز طابعها المعماري الأصيل، إضافة إلى كونها أحد أهم معالم التراث العمراني في المملكة. وحظي البرنامج بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث أعلن أخيراً الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية؛ عن تبرع خادم الحرمين الشريفين بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة التاريخية، الذي صلى فيه الملك عبدالعزيز. كما أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بعد رعاية خادم الحرمين الشريفين أخيراً لافتتاح حي البجيري في الدرعية التاريخية، عن رعاية الملك لبرنامج خاص للعناية بالمساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية، الذي يشمل ترميم 34 مسجداً تاريخياً يعمل على إنجازه كل من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة الشؤون الإسلامية، والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض. وتعود فكرة إطلاق البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية، إلى رؤية قدمها الأمير سلطان بن سلمان، بالتعاون مع الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، إلى الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - عندما كان ولياً للعهد، إذ تفضل، بالموافقة على رعاية برنامج العناية بالمساجد وإعادة بنائها وترميمها وتوثيق تاريخها، وذلك بتاريخ 16 صفر سنة 1418هـ، وقدم دعماً للمرحلة الأولى من البرنامج بمبلغ مليوني ريال، تم تخصيصها لمسح المساجد المرصودة، وصدر توجيه منه، بعد نجاح البرنامج في ترميم عدد من المساجد، بإهداء ما تم إنجازه إلى الوزارة، وتسمية البرنامج بـ "البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية". ويشمل نطاق العمل حصر المساجد المعنية، ووضع خطة علمية لتوثيقها، وترميمها بالطريقة التي تضمن المحافظة على طابعها العمراني، كما يشمل العمل وضع برنامج زمني، وميزانية تقديرية لترميم المساجد التي تم حصرها، وتأهيلها وإعادة بناء بعضها، إضافة إلى وضع تصور حول إنشاء وقف استثماري يدعم ما تحتاج إليه المساجد من صيانة مستقبلاً.

مشاركة :