تحتج "حركة لبيك باكستان" على توقيف زعيمها المعتقل منذ نيسان/أبريل عندما حظرت السلطات الحزب، ومن أجل المطالبة بطرد السفير الفرنسي. نظمت حركة لبيك باكستان احتجاجات كبيرة مناهضة لفرنسا، دفعت في وقت سابق هذا العام السفارة الفرنسية لدى باكستان إلى توجيه تحذير للمواطنين الفرنسيين يدعوهم إلى مغادرة هذا البلد. وأوقف زعيم "حركة لبيك باكستان" سعد رضوي في نيسان/أبريل، بعدما حظّرت الحكومة الباكستانية حزبه رداً على احتجاجات عنيفة مناهضة لفرنسا. وانطلق آلاف الأشخاص في مسيرة نحو العاصمة إسلام أباد من في مدينة لاهور معقل الحركة. وأكد متحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس "ألغينا مسيرتنا نحو إسلام أباد بعد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة". وأضاف "تحرك مناصرونا نحو الحديقة القريبة وسنبقى هنا لحين تلبية 50% من مطالبنا". وقتل سبعة من رجال الشرطة على الأقل واصيب آخرون خلال صدامات مع أنصار الحركة. من جانبها اتهمت الحركة الشرطة بإطلاق النار على الحشد مؤكدة مقتل 14 من أنصارها. ونفت الشرطة في ولاية البنجاب وعاصمتها لاهور، استخدام رصاص مطاطي أو حي، ورفضت التعليق على التقارير التي أفادت بمقتل متظاهرين. كما رفضت الحكومة الباكستانية التعليق على تفاصيل المحادثات التي جرت خلال نهاية الأسبوع. وأوردت وسائل إعلام محلية أن الحكومة وافقت على إزالة الحظر على الحركة وإزالة أي عوائق قانونية تحول دون الإفراج عن زعيم الحركة سعد رضوي. وفي المقابل، تتراجع الحركة عن مطالبتها بطرد السفير الفرنسي. في وقت سابق هذا العام، قادت "حركة لبيك باكستان" حملة عنيفة مناهضة لفرنسا منذ أن دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حق نشر الرسوم الكاريكاتورية التي تصوّر النبي محمد باسم حرية التعبير. يعتبر التجديف مسألة حساسة جداً في باكستان المحافظة حيث يمكن أن تؤدي ادعاءات غير مثبتة بإهانة الإسلام إلى احتجاجات عنيفة والضرب حتى الموت وإلى توحيد مواقف معظم الأحزاب السياسية المتنافسة في البلاد.
مشاركة :