عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا تشاوريا له أمس الثلاثاء على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم بالجامعة السفير أحمد قطان وبحضور نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي، وذلك لمناقشة مشروع "إعلان الرياض" الذي سيصدر عن القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي ستعقد بالرياض يومي 10 و11 نوفمبر الجاري. وأكد السفير أحمد قطان أهمية هذا الاجتماع، والذي يناقش تحضيرات القمة العربية - الأميركية الجنوبية الرابعة المقررة في الرياض يومي 10 و11 نوفمبر الجاري. وأعرب السفير قطان في كلمته أمام الاجتماع عن أمله في أن تكلل "قمة الرياض" بالنجاح وأن تسهم في توطيد العلاقات العربية مع دول أميركا الجنوبية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ومن جهته، قال مدير إدارة الأميركيتين بالجامعة العربية السفير إبراهيم محيي الدين إن الاجتماع تناول استكمال الاستعدادات الخاصة بالقمة العربية الأميركية الجنوبية المقررة بالرياض من النواحي اللوجيستية والفنية والتشاور حول الموضوعات التي ستعرض على القمة ومشروع "إعلان الرياض" الذي سيصدر في ختام أعمال هذه القمة التي تسبقها اجتماعات تحضيرية منها عقد الدورة الرابعة لمنتدى رجال الأعمال من الجانبين العربي والأميركي الجنوبي، والتي سيتم خلالها التوصل لإعلان مشترك سيرفع من قبل رئيس الغرفة التجارية السعودية إلى القمة، كما سيعقد كبار المسؤولين من الجانبين اجتماعا لهم يوم 7 نوفمبر الجاري بالرياض لبدء التحضير المشترك للقمة، ورفع نتائج أعمالهم إلى الاجتماع الوزاري المشترك المقرر يوم 9 نوفمبر قبيل انعقاد القمة المقررة يومي 10 و11 نوفمبر الجاري. وأضاف أنه من المقرر أن تتبنى القمة مشروع "إعلان الرياض" الذي سيصدر في ختام في دورتها الرابعة، بالإضافة إلى بيان ختامي يتضمن ملخصا لأهم القضايا المعروضة على جدول الأعمال. وأشار السفير محيي الدين إلى أن مشروع جدول أعمال القمة يتضمن عددا من القضايا السياسية التي تهم الجانبين وفي صدارتها القضية الفلسطينية الى جانب تطورات الأوضاع في سورية واليمن وليبيا وهي القضايا التي يركز عليها الجانب العربي، إلى جانب القضايا التي يركز عليها الجانب الأميركي الجنوبي ومنها قضية جزر المالفينوس المتنازع عليها بين الأرجنتين وبريطانيا، بالإضافة إلى علاقة هذه الدول بالمنظمات الدولية، وقضية الديون السيادية، بالإضافة إلى مناقشة العديد من قضايا التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والثقافي، خاصة وأن حجم التبادل التجاري بين الجانبين وصل نهاية عام 2014 إلى 30 مليار دولار بعد أن كان حوالي 6 مليارات دولار عام 2005 عند انطلاق أول قمة عربية مع دول أميركا الجنوبية في البرازيل. كما ناقش المندوبون الدائمون التنسيق العربي خلال إطلاق الحوار الاستراتيجي المشترك بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والاجتماع الرابع للمندوبين الدائمين مع نظرائهم الأوروبيين أعضاء اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي المقرر عقده في بروكسيل يوم 25 نوفمبر الجاري.
مشاركة :