طالما اعتُبرت الساعة الأولى بعد أي إصابة كبيرة وخطيرة طيلة السنوات الماضية أهم عامل يفصل بين الحياة والموت. والآن، تؤكد دراسة جديدة من معهد الأبحاث الجراحية للجيش الأمريكي ومركز تكساس -أ آند م- للعلوم الصحية وكلية الطب التابعة له، أن تلقي الرعاية اللازمة لمثل هذه الحوادث خلال الساعة الأولى ينقذ حياة جنود الجيش الأمريكي من الرجال والنساء في ميدان المعركة. فقد قام المؤلف والباحث بإجراء دراسة تحليلة لبيانات معارك وخسائر الجيش الأمريكي من خلال دراسة ما يقارب أكثر من واحد وعشرين ألف (21000) حالة إصابة لجنود جيش الولايات المتحدة المشتركين في الصراع الأفغاني. تغطي البيانات الفترة ما بين 11 سبتمبر 2001 إلى 31 مارس 2014، تم مقارنة النتائج قبل وبعد تنفيذ عملية الإنقاذ في ما أعتبره الباحث بالساعة الذهبية في فترة ما قبل وبعد 15 يونيو 2009. كان متوسط الوقت لنقل المصاب هو 90 دقيقة، قبل تطبيق مبدأ الساعة الذهبية. بينما انخفض وقت النقل إلى 43 دقيقة، بعد تطبيق مبدأ الساعة الذهبية. وجد الباحث أن تخفيض متوسط وقت نقل المصاب (الجريح) بمقدار النصف، أدى أيضا الى خفض معدل الوفيات تقريبا الى النصف، أي من 13.7% إلى 7.6%. يؤكد هذا البحث أن تطبيق مبدأ الساعة الذهبية في سرعة إنقاذ الجريح في أرض المعركة يساعد على حفظ حياته ويجنبه موت محقق.