العمليات الإرهابية الإجرامية ولحمة المجتمع السعودي وتماسكه

  • 11/4/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعبير مجلس الوزراء الموقر في جلسته المعقودة بعد ظهر أمس الأول برئاسة قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - عن استنكاره الشديد للتفجير الارهابي الذي استهدف مسجد المشهد بحي الدحضة في مدينة نجران، يؤكد مجددا أن تلك الاعتداءات الغاشمة لم تزد المواطنين - بحمد الله وفضله - الا تماسكا ووحدة، فهم يدركون تماما أنها لن تؤثر في تلاحمهم والتفافهم حول قيادتهم الرشيدة. وتلك حقيقة تشاهد بالعيون المجردة على الأرض، فكل الاعتداءات السابقة بما فيها الاعتداء الارهابي الاجرامي على مسجد المشهد لم تزد المجتمع السعودي بالفعل إلا تماسكا وتصميما من أفراده على مواصلة وحدتهم ورباطة جأشهم ولفظهم لكل تلك الأعمال الوحشية التي تستهدف أمن الوطن والمواطنين، وتستهدف خدش الوحدة الوطنية واستقرار المملكة ورخاء مواطنيها والمقيمين على تراب أرضها الطاهر. وجميع تلك العمليات الارهابية لم تؤثر اطلاقا على وحدة المجتمع السعودي وصلابته والتفافه حول قيادته الرشيدة التي ما زالت بفضل الله تضرب بيد من حديد على كل عابث ومارق وارهابي يحاول المساس بأمن هذا الوطن ومواطنيه، وما زالت القيادة الرشيدة بفضل الله ثم بفضل رجالاتها الأشاوس من عناصر الداخلية تحقق الكثير من الانتصارات المظفرة على تلك الفئة الضالة والمضللة الساعية الى نشر الفساد والتخريب والدمار داخل المجتمع السعودي. ان تلك اليد الحديدية ما زالت تفوت الفرص أمام تلك الفئة الارهابية وتحول دون تحقيق أحلامها الشيطانية الشريرة لنشر الفساد داخل المجتمع السعودي، ومحاولة تدميره والنيل من استقراره وأمن مواطنيه والمقيمين على أرضه، وما زالت تلك اليد الحديدية تحطم المخططات الاجرامية التي يسعى الارهابيون لتنفيذها على أرض المملكة الآمنة المستقرة بفضل الله، ثم بحكمة ووعي قيادتها الرشيدة. ولن تتمكن تلك الفئة الضالة من تحقيق مآربها في ظل استخدام تلك اليد الحديدية، وفي ظل تماسك المجتمع السعودي الآمن وفي ظل يقظة رجالات الأمن وحرصهم على ملاحقة العناصر الاجرامية، وافشال محاولاتهم الشريرة قبل وقوعها كما كان يحدث في معظم العمليات الارهابية السابقة، ولن تتمكن تلك الفئة من تخريب الحالة الأمنية التي تتمتع بها المملكة والتي تحولت الى علامة فارقة عرفت بها وما زالت تعرف بين شعوب العالم وأممه. وملاحقة الجريمة والقصاص من المجرمين وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي أعمالهم الشريرة، هي أمور تأسست مع تأسيس الكيان السعودي الشامخ على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وظلت سارية المفعول في عهود أشباله الميامين من بعده وحتى العهد الحاضر الزاهر، فقد كانت تلك الأمور من أولويات التأسيس التي رأى المؤسس أهميتها لبناء المملكة وصناعة مستقبلها الواعد. وقد انعكست تلك الرؤية الصائبة التي وضعها المؤسس - يرحمه الله - على أوضاع المملكة الأمنية التي لا تزال تزداد قوة ومتانة مع مرور الوقت، حتى أضحى الأمن ركيزة من أهم ركائز تقدم المملكة ونهضتها وازدهارها في كل العهود السابقة وفي العهد الميمون الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يولي لتلك الرؤية السديدة جل عنايته ورعايته واهتمامه. وستظل الحالة الأمنية رغم حقد الحاقدين وحسد الحاسدين ومن في قلوبهم مرض علامة مضيئة من علامات تقدم هذا الوطن ورقيه وتقدمه، وسوف تنكسر على صخرتها القوية كل محاولات الارهابيين والمجرمين والمخربين الساعين لنشر مخططاتهم الشيطانية على أرض المملكة الآمنة.

مشاركة :