هاجم قائد الحرس الايراني اللواء محمد جعفري الرئيس الايراني حسن روحاني والشيخ هاشمي رفسنجاني والاصلاحيين في بلاده بسبب وجهات نظرهم المختلفة مع النظام حيال ازمة سوريا واليمن والعلاقات مع امريكا، وحذر أمس الثلاثاء قائد الحرس الايراني في ملتقى (مناوءة امريكا بعد الاتفاق النووي) من ان الفتنة القادمة في ايران بعد الاتفاق النووي ستكون فتنة دائمة، وان امريكا ستسعى من خلال الاتفاق النووي الى النفوذ في ايران وتقديم الدعم للطابور الخامس. واتهم جعفري حكومة روحاني بأنها تجاوزت وصايا خامنئي في طريقة التفاوض، وقال: «التفاوض مع امريكا يساوي التغلغل الاجنبي»، وحذّر قائد الحرس الثوري من ان البعض في داخل البلاد لم يدرك حتى الآن خطر التفاوض مع امريكا. وأشار قائد الحرس الى الازمة السورية وبيّن أن هناك اختلافات بين القيادات الايرانية حيال الازمة السورية. وقال: «بعض المسؤولين في الحكومة اكدوا مرارا بأنه يجب التضحية بالرئيس السوري لصالح سوريا لكنني أرفض ذلك وأقول: إن سوريا يعني الاسد ولا يمكن الفصل بين القضيتين». واتهم روسيا بأنها تحارب من اجل مصالحها وان مواقفها غير متطابقة مع ايران في قضية الاسد، وقال: إن جارتنا الشمالية (روسيا) تساعد ايضا في سوريا، ولكنها غير سعيدة بالمقاومة الاسلامية، ولكن على أي حال فإنها تقدم المساعدات على أساس المصالح المشتركة ولكن ليس من الواضح ان مواقف روسيا تتطابق مع إيران بشأن الرئيس السوري بشار الاسد». وفيما يتعلق بالازمة اليمنية قال: إننا سنقدم الدعم للحوثيين وأن اوضاع الحوثيين في الميدان جيدة وأننا لن نقطع عنهم أي مساعدة. واضاف: ليس في فكرنا أن يذهب الحوثيون الى أبعد من مناطقهم». وكان المحافظون قد نظموا أمس الاول الاثنين تظاهرات ضد امريكا في طهران بمناسبة ذكرى احتلال السفارة الامريكية عام1979 ورددوا شعارات الموت لامريكا، كما ردد 190نائب في البرلمان شعار الموت لامريكا. وأكدوا أن هذا الشعار سيبقى خالدا في ايران رغم الاتفاق النووي.