اليمن.. المقاومة تستعد لاقتحام الضالع واستعادة تعز

  • 11/4/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصدر عسكري يمني لـ»المدينة»: إن الدفعة الثانية من التعزيزات العسكرية لقوات التحالف وصلت أمس الثلاثاء الى محافظة تعز قادمة من مقر غرفة العمليات العسكرية المشتركة في مدينة عدن. فيما كشف نائب رئيس الاركان العامة اللواء ركن ناصر الطاهري، أن عملية تحرير محافظة تعز من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح لن تستغرق اكثر من اسبوعين. بينما أشارت مصادر مطلعة إلى أن ساعة الصفر لتحرير مدينة الضالع من قبضة المتمردين باتت قريبة جدًا. وأعلنت المقاومة الشعبية أنها قتلت وأصابت العشرات من المليشيات الحوثية في مدينة «دَمْت» بمحافظة الضالع وتم تدميرِ عدد من آلياتهم. وفي إطار التحضيرات العسكرية واللوجستية لمعركة الحسم واستعادة محافظة تعز من قبضة المتمردين تتواصل الهجمات البرية والضربات الجوية على مواقع الميليشيات التي تحاصر المدينة منذ سبعة أشهر. وأكدت مصادر أن عملية تحرير المدينة باتت قريبة جدًا إلا أن بعض العوائق ما زالت تؤخر لحظة الصفر وبينها وعورة المنطقة. ولقي 34 مسلحًا حوثيًا مصرعهم امس الثلاثاء، وجرح آخرون في قصف لطيران التحالف العربي بقيادة المملكة واشتباكات عنيفة مع افراد المقاومة في مختلف جبهات محافظة تعز. وأكد مصدر عسكري في المجلس العسكري لمحافظة تعز لـ»المدينة»، أن الدفعة الثانية من الآليات العسكرية التي عزّزت بها قوات التحالف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز، انطلقت فجر الثلاثاء من مقر غرفة العمليات المشتركة لقوات التحالف في عدن متجهة الى محافظة تعز. واضاف المصدر أن 5 آليات عسكرية في طريقها الى محافظة تعز بصحبة قافلة اغاثة أعدها الهلال الاماراتي في عدن. من جهته، كشف اللواء ركن دكتور ناصر الطاهري نائب رئيس هيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة في اليمن، أن عملية تحرير تعز لن تدوم أكثر من 14 يوما منذ انطلاق العملية، لافتًا إلى أن المقاومة الشعبية في الداخل، والمدعومة بقيادات عسكرية ذات خبرة، نجحت في فتح ثغرات مكنت القوات المسلحة من إرسال مجاميع لمساندتها في مواجهة مليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح. فيما قالت مصادر محلية في تعز: إن ميليشيات الحوثي وقوات صالح العسكرية، قصفت مناطق مأهولة بالسكان في مدينة تعز جنوبي اليمن في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. واضافت المصادر أن قرى جبل صبر المطل على مدينة تعز تعرضت لنحو 10 صواريخ كاتيوشا اطلقتها مليشيا الحوثي وصالح بشكل مستمر على مناطق متفرقة في المدينة واصفةً القصف بالعنيف، ما أدى الى مقتل ثمانية مدنيين واصابة 15 آخرين. فيما قصف طيران التحالف العربي مواقع المليشيات في اللواء 35 وفي حذران غربي المدينة، حيث دارت في تلك الجبهة معارك عنيفة بين الجيش الوطني المسنود بالمقاومة ومليشيا الحوثي المسنودة بقوات موالية للمخلوع علي صالح. من جهتها، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة إب -وسط اليمن- ليل الاثنين وفجر الثلاثاء، أن الحوثيين والقوات العسكرية الموالية لصالح قصفوا مناطق وقرى في محافظة إب، بالسلاح الثقيل. وقالت المصادر: إن الحوثيين وقوات صالح قصفوا عدة مناطق في مديرية «حزم العدين» بمحافظة إب، باستخدام الأسلحة الثقيلة والدبابات. وأشارت المصادر إلى أن ذلك القصف جاء بعد صدّ مقاتلي المقاومة الشعبية لهجوم شنّه الحوثيون وقوات صالح على تلك المناطق في محاولة للسيطرة عليها، إضافة إلى تمكّن المقاومة الشعبية من السيطرة على منطقة «عدن بني شبيب» في مديرية «حُبيش» بالمحافظة. إلى ذلك، ضرب اعصار تشابالا ليل الاثنين الثلاثاء السواحل الجنوبية الشرقية لليمن، مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة، متسببًا بضحايا وأضرار وفيضانات حسبما افاد وزير يمني لوكالة فرانس برس الثلاثاء. وقال وزير الثروة السمكية فهد كفاين: «الأضرار بالغة، ونتوقع خسائر بشرية»، من دون ان يكون في إمكان الوزير، وهو عضو في لجنة متابعة للاعصار، تحديد الحصيلة في الوقت الراهن. وتسبب الاعصار عند المناطق الساحلية اليمنية برياح قوية زادت سرعتها عن 100 كلم في الساعة صباح الثلاثاء، ترافقت مع ارتفاع موج البحر عند سواحل حضرموت وشبوة والمهرة، بحسب المصدر نفسه. واظهرت صور تداولها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي شوارع وسيارات غمرتها المياه بشكل شبه كامل في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت. وكان الاعصار الذي تشكل فوق بحر العرب، أدى الى إصابة أكثر من 200 شخص في جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن، بحسب ما أفاد مسؤول محلي في الجزيرة الاثنين. وتراجع تأثير الاعصار على سلطنة عمان التي كان من المتوقع ان يصل الى سواحلها كذلك. وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في عمان الاثنين انه «لا يوجد احتمال لأي تأثيرات مباشرة على السلطنة من الاعصار المداري في بحر العرب»، وأنه يستمر في التوجّه غربًا نحو اليمن.

مشاركة :