اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالردود المتهكمة عقب انتشار مقطع فيديو ظهر فيه الرئيس الأميركي جو بايدن نائما خلال فعاليات قمة غلاسكو للمناخ. وانطلقت أعمال قمة تغير المناخ في غلاسكو باسكتلندا "COP 26"، الاثنين، والتي تمتد حتى 12 نوفمبر. وتضم اجتماعات هذه الدورة حوالي 25000 شخص، ضمن هذا اللقاء السنوي الـ26 بين الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCC). اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أمام القمة أن الرد الواسع النطاق اللازم لوقف أزمة المناخ يجب أن يعتبر فرصة لاقتصادات العالم. وقال بايدن "وسط الكارثة المتنامية، أرى أن هناك فرصة رائعة، ليس فقط للولايات المتحدة إنما لنا جميعا". ولم يتم استدعاء حكومات أكثر من 190 دولة فقط، فبالإضافة إلى المفاوضات الرسمية، هناك أيضاً معارض ومناقشات يشارك فيها الآلاف من ممثلي الشركات والمنظمات غير الحكومية. وتنعقد قمة هذا العام في وقت تواجه البشرية مفترق طرق لا يمكن أن يكون أوضح. فالتغير المناخي يزداد حدة ويؤثر على جميع مناطق الكوكب، وفقًا لتقرير أغسطس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، IPCC. خلّف عام 2021 مئات القتلى بسبب الفيضانات وموجات الحر والأعاصير وحرائق الغابات، وهي أحداث يقول العلماء إنها أكثر تواترًا وشدة بسبب تغير المناخ. لماذا "1.5" هو الرقم الأكثر أهمية؟ الهدف الرئيسي هو منع حرارة الكوكب من تجاوز زيادة قدرها 1.5 درجة مئوية مقارنة بالقرن التاسع عشر أو عصر ما قبل الصناعة. وهذا يتطلب تخفيضات جذرية وعاجلة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والغازات الدفيئة الرئيسية الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري. وارتفعت درجة حرارة الكوكب بالفعل بواقع 1.1 درجة في المتوسط، وفقًا لتقرير IPCC الصادر في أغسطس. وفي اتفاقية باريس، التي تم تبنيها في COP21 عام 2015، ألزمت معظم دول العالم نفسها "بالحفاظ على الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية أقل بكثير من درجتين مئويتين فيما يتعلق بمستويات ما قبل الصناعة، ومواصلة الجهود للحد من هذه الزيادة في درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية".
مشاركة :