الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، أمير مكة المكرمة، مستشار الملك سلمان بن عبد العزيز. تخرج في جامعة أكسفورد البريطانية حيث درس العلوم السياسية والاقتصادية عام 1966م. وهو فنان تشكيلي مميز وشاعر، ويلقب شعرياً بدايم السيف. له مساهمات شعرية وثقافية ضخمة وممتدة، نذكر منها أنه: أسس مجلة (الفيصل) وأهداها لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، صدر له أول ديوان شعري شعبي بعنوان قصائد نبطية وضم نحو مئة قصيدة، وعشر لوحات بريشته، صدر له الديوان الثاني بعنوان الديوان الثاني في عام 1412هـ وضم 53 قصيدة وثماني قصائد لاغنيات وعدداً من رسومه، وفي عام 1421هـ وبمناسبة اختيار ديوانه الأول ضمن ثمانية كتب عالمية تبيع أكثر من خمسين ألف نسخة، أصدرت مكتبة العبيكان كتابا ضم دواوين الأمير الثلاثة بالإضافة إلى قصائد سموه الجديدة بعنوان (أشعار خالد الفيصل). وقد أعلنت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، عن اختيار الأمير خالد الفيصل الشخصية الثقافية للدورة الرابعة والثلاثين من المعرض، وذلك تقديراً لإسهاماته الثقافية والخيرية والإنسانية، وسعيه إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال، وتشجيعه للحوار والتفاعل مع الثقافات المختلفة، وسيتم تكريم الأمير خالد الفيصل خلال افتتاح المعرض اليوم. وبهذه المناسبة استطلعنا آراء عدد من مثقفي الإمارات الذين اجمعوا على ان التكريم صادف أهله، وفي هذا السياق عبروا عن غبطتهم فقالوا: فعالية ويرى إبراهيم الهاشمي أن تكريم المبدعين اصبح مهماً، فتكريم المؤسسات يجب أن يأتي بعد تكريم الأشخاص، لأن الفرد هو الذي يصنع الواقع المختلف وهو الذي يجعل المؤسسة فعالة أو غير فعالة. ومقام بمستوى الأمير خالد الفيصل يستحق التكريم فهو شخصية معطاء ليس فقط كشاعر بل كرسام أيضا، وهو يمارس الدور الاجتماعي بعطاء ثر ومستوى رفيع، اليوم هذه القامة الثقافية تكرم لتنشر تقليداً مميزاً في المجتمع العربي، والأمير خالد عطاؤه يتجاوز مجتمع السعودية، وهو ينظر إليه نظرة إعجاب وتقدير حتى في الدول العربية، وأما في الامارات فقد أصبح حضوره أوسع وأعمق. أمسية أما الكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي فيعتقد أن اختيار شخصية خالد الفيصل موفق وفي مكانه، لأكثر من سبب، فالأمير نحن عرفناه شاعراً له إسهامات في الشعر، لا يمكن أن تنسى، وأيضا كانت بينه وبين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، قصائد شعر متبادلة وقد اقام أمسية شعرية مع الشيخ محمد بن راشد، الكل يذكرها، فقد كانت من أفضل الأمسيات التي نظمتها ندوة الثقافة والعلوم بدبي. وهو له عطاءات مجتمعية كبيرة، فهو صاحب فكرة اقامة بطولة كأس الخليج، وهو أيضا رسام وصاحب فكرة مؤسسة الفكر العربي كل هذا الحقيقة من المساهمات والانجازات تجعل شخصية الامير خالد الفيصل شخصية تستحق التكريم. يكفي بأنه رئيس مؤسسة من أكبر المؤسسات التي تهتم بالهوية العربية مؤسسة الفكر العربي. يستأهل الشاعر علي الخوار قال إن تكريم شاعر أمتع الناس بالجمال وزان بالشعر محبي الشعر، لا بد أنه يستأهل التكريم، والاحتفاء بقامة سامية كهذه انما هو فعل من كريم لكريم يستحق الشكر والتقدير، بل هو تكريم للشعر كله، وفخر للشعراء بشكل عام. قامة الشاعر سيف المري يقول إن الأمير مرهف الحس يستحق التكريم لأنه قامة ثقافية وشعرية وأدبية وخالد الفيصل له مساهمات كبيرة في مجال الشعر ومجال دعم الحركة الابداعية في المملكة العربية السعودية وله جهد رياضي كبير، فهو مؤسس دورة الخليج التي انطلقت منذ أوائل السبعينات والفكرة كانت فكرة الأمير رعاها واطلقها والى اليوم هي مناسبة رياضية تحقق التواصل بين شباب دول الخليج قبل قيام مجلس التعاون، وبعدها تلتها جائزة الملك فيصل الدولية وهي من الجوائز العالمية، وهي لولا جهده واهتمامه هذه الجائزة المرموقة لما وصلت لهذا المستوى العالمي الذي يشرفنا كخليجيين وكعرب، هذا التكريم لاقى أهله. راقٍ الشاعر سالم الزمر يرى في تكريم الشاعر الأمير خالد الفيصل من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة حفظه الله التفاتة راقية الى وجه جميل وقلب خالد الاحساس في أرواحنا والى استاذ فنٍ وشعرٍ علَّمنا الكثير، وإلى رمزٍ فريدٍ من رموز الشعر النبطيّ الراقي الحديث في العالم العربي والجزيرة العربية، ومن سيكرم لأجل هذا الابداع إذا لم يكرم الامير خالد الفيصل، فلقد تسرَّبَ خالد الفيصل إلى مشاعرنا تحت غِلالةِ اسمهِ المستعار (دايم السيف) فسكنت كلماته قلوبنا . وكفى الحديث عن شخصية الامير خالد الفيصل يحتاج مراجعة كل انجازاته، وهو ليس تكريماً له فحسب، بل هو تكريم للمعرض نفسه، لأنه اختار شخصية مثل خالد الفيصل وكفى. استاذ قال سالم الزمر إنني لاعتبر خالد الفيصل أستاذ شعر تعلمت منه أن الشعر يعني الصدق وأن اًصدق الصدق أن تعترف لخالد الفيصل بالاستاذية المتفردة.