أبلغ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم (الاثنين) إنه سيوفد وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت "قريبا" للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان ولا سيما معالجة الأزمة اللبنانية - الخليجية". جاء ذلك في بيان صدر عن ميقاتي ، بحسب موقعه على شبكة الإنترنت ، خلال لقائه مع أمير قطرعلى هامش مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي في مدينة غلاسكو في اسكتلندا. ووفق البيان فقد بحث أمير قطر ورئيس الوزراء اللبناني العلاقات الثنائية بين البلدين ، كما شكر ميقاتي أمير قطر "على موقفه الدائم الداعم للبنان". وكانت السعودية قد أعلنت يوم (الجمعة) الماضي سحب سفيرها من لبنان ومغادرة السفير اللبناني إلى بلاده خلال 48 ساعة، إضافة إلى حظر دخول الواردات اللبنانية ، احتجاجا على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي تجاه دور المملكة والإمارات في اليمن. وفي خطوة مماثلة أعلنت البحرين يوم (الجمعة) الماضي أنها طلبت من السفير اللبناني لدى المنامة مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، قبل أن تحذو الكويت حذو السعودية وتعلن الإمارات (السبت) الماضي سحب دبلوماسييها من لبنان ومنع مواطنيها من السفر إليه. وكان قرداحي قد قال في لقاء متلفز سجل في سبتمبر الماضي قبل تعيينه وزيرا وبث في 25 أكتوبر الماضي، إن الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي منذ سنوات. وتقود السعودية منذ مارس من العام 2015 تحالفا عسكريا عربيا تشارك فيه الإمارات لدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني. وعلى هامش القمة ذاتها وفق البيان، اجتمع ميقاتي مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حيث أكد خلال اللقاء "حرص لبنان على العلاقة الوطيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي والعمل على معالجة أي ثغرة تعتريها بروح الأخوة والتعاون". بدوره، أكد رئيس الوزراء الكويتي "حرص بلاده على لبنان وسعيها المستمر لدعمه في كل المجالات، وفي الوقت ذاته حرصها على وحدة دول مجلس التعاون الخليجي". وشدد على أن "لبنان قادر بحكمته على معالجة أي مشكلة أو ثغرة وسيجد كل الدعم المطلوب من الكويت وسائر الدول العربية". كذلك بحث ميقاتي ، بحسب البيان ذاته ، مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم مدريد المستمر للبنان عبر المجموعة الأوروبية، بحسب المصدر ذاته. كما اجتمع ميقاتي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال وتناول معه دعم الاتحاد الأوروبي للبنان والخطوات الحالية والمتوقعة في هذا الصدد. واجتمع رئيس الوزراء اللبناني مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا التي أكدت أن "صندوق النقد الدولي عازم على مساعدة لبنان للنهوض من أزمته الحالية". ويعاني لبنان منذ العام 2019 من أزمات مالية واقتصادية وصحية ومن تدهور معيشي متصاعد وانهيار قيمة الليرة اللبنانية وتآكل المداخيل والمدخرات، إضافة إلى تصاعد البطالة والفقر بنسبة تجاوزت 70 %، إضافة إلى شح الوقود والأدوية وتراجع قدرات اللبنانيين الشرائية مع ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.
مشاركة :