اختتمت قمة مجموعة العشرين في روما يوم الأحد باعتماد إعلان يؤكد الدور الحاسم للتعددية والتعاون الدولي في التغلب على التحديات العالمية الناشئة عن جائحة كوفيد-19. وتعهد "إعلان روما لقادة مجموعة العشرين" بتعزيز الاستجابة المشتركة للوباء وتمهيد الطريق للانتعاش العالمي، مع الاهتمام بشكل خاص بالفئات الأكثر ضعفا. كما تعهد قادة الاقتصادات الكبرى في العالم باستخدام جميع الأدوات المتاحة لمعالجة تداعيات الوباء، والحفاظ على الانتعاش، والبقاء في حالة من اليقظة إزاء التحديات العالمية مثل اضطراب سلسلة التوريد. وفي سياق تسليطهم الضوء على الدور الأساسي للقاحات في مكافحة الوباء، تعهدوا بتعزيز الجهود لضمان الوصول المنصف والشامل وفي الوقت المناسب إلى لقاحات وعلاجات وتشخيصات آمنة وميسورة التكلفة وعالية الجودة، مع مراعاة احتياجات الدول متوسطة ومنخفضة الدخل بشكل خاص. وجاء في الإعلان "سنتخذ خطوات للمساعدة في تعزيز إمدادات اللقاحات والمنتجات والمدخلات الطبية الأساسية في البلدان النامية وإزالة قيود التوريد والتمويل ذات الصلة". وفيما يتعلق بتغير المناخ، أكد البيان بقاء التزام القادة بهدف اتفاق باريس المتمثل في إبقاء متوسط زيادة درجة الحرارة العالمية أقل من درجتين مئويتين ومواصلة الجهود للحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في المؤتمر الصحفي الختامي "لقد نجحت هذه القمة"، مضيفا أن التعاون ضروري في قضايا مثل المناخ والثروة والفقر. وأضاف دراغي أن "الشكل الذي نعرفه أفضل للتعاون هو التعددية"، داعيا أعضاء مجموعة العشرين إلى العمل معا بسرعة. وتمثل مجموعة العشرين ما يقرب من ثلثي سكان العالم، وأكثر من 80 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75 بالمائة من التجارة العالمية. وعُقدت القمة التي استمرت يومين بشكل متصل وغير متصل بالإنترنت تحت رئاسة إيطاليا. وستتولى إندونيسيا الرئاسة الدورية اعتبارا من ديسمبر عام 2021.