الهيئة العليا لتطوير الرياض نموذج يحتذى به

  • 7/6/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

العمل يتم بصمت وبدون برامج علاقات عامة تضخم وتستبق النتائج، فعندما تتحدث الانجازات عن نفسها فإنها لا تحتاج إلى إبراز، وحينما يتوفر فريق عمل يملك الرؤية والهدف الذي يسعى إليه ويعمل جاهداً للتطبيق والتنفيذ فإننا نتحدث عن جهاز -مبدع- مقارنة ببعض الدوائر الحكومية وحتى معظم القطاعات الخاصة التي تغط في سبات عميق بسبب مجلس إدارة أو رئيس لا يملك من التأهيل ما يكفيه لإدارة مشروع صغير. والأفضل من ذلك أنها تبني ثقافة لكل من يلتحق بالعمل حديثاً ويتشرب فكر القطاع هذا هو حال الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي تعمل بجد وتنجز بصمت.. عشت تجربة تأسيس شركة الرياض للتعمير عام 1993 م وقبل طرحها للاكتتاب العام وعملت في الشركة لمدة قاربت الثلاث سنوات.. شركة الرياض للتعمير كانت فكرة الهيئة العليا؛ والأهداف أهدافها.. التي كانت تنص على إنشاء المدن السكنية وتطوير المجمعات التجارية ومنها مركز التعمير وتطوير المدن الصناعية وكانت بدايات صناعية سدير مع الهيئة ووزارة الصناعة وإنشاء مشاريع النفع العام بنظام المشاركة وهو التأجير المنتهي بالتملك مع المستثمرين ومنها سوق اللحوم وسط الرياض وسوق الجملة للخضار والفواكه. أهداف وأفكار الهيئة توقفت بسبب تركيز إدارة الشركة المتعاقبة على إنجازات التأسيس وبيع الأراضي دون التفكير في تطوير مشاريع سكنية يحتاجها السوق.. نظرة سريعة إلى المشاريع الحساسة والمرموقة في مدينة الرياض تجد أنها بمبادرة ومتابعة منها؛ فتخطيط حي السفارات بالرياض والإشراف على تنفيذه نموذج لإبداع الهيئة والذي لازال شامخاً ويستوعب أنواع التوسع والحاجة من الأراضي منذ أكثر من عقدين ويحوي مشاريع سكنية وأسواق تجارية وحدائق وغيرها؛ ولقد أوردت نموذجين لأنهما في القطاع العقاري وجزء منها في الإسكان ومن أراد الاستزادة بقائمة المشاريع التي أنجزتها الهيئة وتعمل عليها حالياً فعبر موقعها الإلكتروني. الإنجاز هو الفيصل في تحديد مهنية واحترافية القطاع فالتخطيط للمستقبل ومواكبة المستجدات ومحاكاة التغيير الذي يساعد على التطور والإنتاج والإبداع من أساسيات العمل الإداري وهذا ما جعل الهيئة متجددة دائماً وهي مرجعية ذات مهنية واحترافية يمكن اللجوء إليها والاستفادة من خبراتها. أستشهد هنا بالهيئة العليا لتطوير الرياض.. حثاً للقطاعات الحكومية والخاصة للاستفادة من هذه التجارب والخبرات وأخص بالذكر وزارة الإسكان التي لا زالت مشاريعها متأخرة وإنجازها بطيء وتأهيلها ضعيف. ما الذي يمنع الوزارة أن تستفيد من تجربة الهيئة وخبرتها في تخطيط وتنفيذ المشاريع؟ ليس عيباً الاستعانة بمن سبقك في الإنجاز واكتسب الخبرة والتجربة والممارسة لعقدين من الزمن.

مشاركة :