أعلن مسئولون أمس الثلثاء (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن إعصاراً ضرب منطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في الصومال، ما شرد الآلاف من المواطنين. وقال المسئول المحلي، عبد الله حاشي إن إعصار «شابالا» أحدث موجات بحرية مرتفعة ضربت الساحل، ودمرت أماكن السكن وقوارب الصيد، كما أغلقت الطرق. ولم ترد تقارير حول وقوع وفيات، وقد طلب حاشي إرسال مساعدات إغاثة للضحايا. وقد بدأ إعصار «شابالا» من بحر العرب، وضرب اليمن. ويشار إلى أن الأعاصير نادرة في الصومال، ولكن منطقة بونتلاند كانت قد تعرضت لأعنف إعصار يضرب البلاد، ما أسفر عن مقتل 300 شخص على الأقل وفقد المئات فى العام 2013. وفي اليمن، ضرب اعصار «تشابالا» ليل الإثنين الثلثاء السواحل الجنوبية الشرقية لليمن، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة، متسبباً بضحايا وأضرار وفيضانات حسبما أفاد وزير يمني لوكالة «فرانس برس» أمس (الثلثاء). وقال وزير الثروة السمكية، فهد كفاين «الأضرار بالغة، ونتوقع خسائر بشرية»، من دون أن يكون في إمكان الوزير، وهو عضو في لجنة متابعة للإعصار، تحديد حصيلة في الوقت الراهن. وتسبب الإعصار عند المناطق الساحلية اليمنية برياح قوية زادت سرعتها عن 100 كلم في الساعة صباح الثلثاء، ترافقت مع ارتفاع موج البحر عند سواحل حضرموت وشبوة والمهرة، بحسب المصدر نفسه. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها سلمت ألف عدة صحية طارئة لألف مريض في المكلا، وتقوم بتوفير الوقود وسيارات الإسعاف. وأشارت إلى أن نحو 1,8 مليون شخص يتواجدون حالياً في المكلا وشبوة، من بينهم أكثر من مئة ألف نازح و27 ألف لاجىء ومهاجر. وأدى الإعصار الذي تشكل فوق بحر العرب، إلى إصابة أكثر من 200 شخص في جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن، بحسب ما أفاد مسئول محلي في الجزيرة الإثنين. وأظهرت صور تداولها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي شوارع وسيارات غمرتها المياه بشكل شبه كامل في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت. وقالت صحيفة «يمن بوست» إن المدينة باتت «تحت المياه»، مضيفة عبر موقع «تويتر» للتواصل أن الإعصار «أغرق المدينة بأربعين إنشاً من المياه». وعرضت الصحيفة الناطقة بالإنجليزية، صوراً لسيارات تغمرها مياه موحلة، في حين بدت الطرق القريبة من الشاطىء متضررة بشكل كبير. وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة قالت الإثنين عبر «تويتر» إن «تساقط الأمطار الناتج عن (تشابالا) يفوق بدرجة كبيرة كل ما شهدته هذه المنطقة الجافة غير المعتادة على الأعاصير». وأوضحت المنظمة في تقرير مشترك أمس مع منظمة الأرصاد الجوية الهندية، أن الإعصار سجل رياحاً مستدامة بسرعة 130 كلم/ساعة، وأن سرعتها وصلت أحيانا الى 145 كلم/ساعة عندما ضربت السواحل. إلا أن المنظمة أشارت إلى أن الإعصار «سرعان ما تراجع إلى عاصفة مدارية، وسيتراجع بشكل إضافي» خلال الساعات المقبلة. وتراجع تأثير الإعصار على سلطنة عمان التي كان من المتوقع أن يصل إلى سواحلها كذلك. وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في عمان الإثنين أنه «لا يوجد احتمال لأي تأثيرات مباشرة على السلطنة من الإعصار المداري في بحر العرب»، وأنه يستمر في التوجه غرباً نحو اليمن.
مشاركة :