صحيفة المرصد: يمكن أن يبدأ سرطان الرئة في أي جزء من الرئتين أو الشعب الهوائية، وهو أكثر شيوعا مع التقدم في العمر. ولا توجد عادة علامات أو أعراض في المراحل المبكرة للمرض، حيث أن أعراض سرطان الرئة تظهر مع تقدم الحالة. ويمكن أن ينتشر السرطان في الرئة من أجزاء أخرى من الجسم. وهذا ما يسمى بسرطان الرئة النقيلي. وحددت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) بعض الأعراض الأقل شيوعا لسرطان الرئة، التي قد لا يكون بعض الناس على دراية بها. ويتضمن ذلك في الواقع تغييرات في مظهر الأصابع، مثل أن تصبح أكثر انحناء أو تصبح نهاياتها أكبر، وهو ما يُعرف باسم تعجر الأصابع. وقد يلاحظ بعض الأشخاص أيضا تورما في الوجه أو الرقبة، أو ألما مستمرا في الصدر أو الكتف. وتشير جمعية أبحاث السرطان إلى أن الأعراض الأكثر شيوعا لسرطان الرئة هي الإصابة بالسعال في معظم الأوقات، والتغير في السعال الذي يعاني منه المريض منذ فترة طويلة، والتهابات الصدر المتكررة أو عدوى صدرية لا تتحسن. وتضيف الجمعية الخيرية أن فقدان الشهية والشعور بالتعب طوال الوقت وفقدان الوزن كلها علامات لمرض سرطان الرئة. وأوضحت أن السعال المستمر قد يكون أيضا علامة على الإصابة بفيروس كورونا، ما يتطلب الاتصال بالطبيب في حال كان السعال يزداد سوءا. وهناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، من بينها تدخين التبغ، والذي تقول أبحاث السرطان إن سبعة من كل 10 سرطانات الرئة ناجمة عن التدخين. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إذا كنت تدخن أكثر من 25 سيجارة في اليوم، فأنت أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة 25 مرة من غير المدخن. وإذا كنت لا تدخن، فإن التعرض المتكرر لتدخين الآخرين (التدخين السلبي) يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة. ويكون خطر الإصابة بسرطان الرئة أعلى إذا كان لديك قريب (مثل أحد الوالدين أو الأشقاء) مصابا بسرطان الرئة. وقد يؤدي التعرض لبعض المواد الكيميائية والمواد المستخدمة في العديد من المهن والصناعات إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة. ويمكن أن تزيد أمراض الرئة السابقة من خطر الإصابة بسرطان الرئة. وعادة ما تكون هذه المخاطر أعلى لدى المدخنين. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن الأبحاث تشير أيضا إلى أن التعرض لأبخرة الديزل على مدى سنوات عديدة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن خطر الإصابة بسرطان الرئة يزيد بنحو 33% إذا كنت تعيش في منطقة بها مستويات عالية من غازات أكسيد النيتروجين”.
مشاركة :