تأهل النادي الأهلي إلى الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد «التنشيطية» للكرة الطائرة، وذلك بعدما حوّل تخلفه بشوط دون رد إلى فوز مستحق بنتيجة (3-1)، لتتمكن «طائرة النسور» بالتالي من زيادة عدد مبارياتها في البطولة مما سيقلص عدد المباريات التي سيغيبها ناصر عنان عن «القلعة الصفراء» في مسابقة الدوري وذلك بناءً على قرار الإيقاف الذي صدر بحقه من قبل اتحاد الطائرة والمتمثل بإيقافه (10) مباريات. وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من راشد جابر ومنير مكي والذي شهد احتجاجات أهلاوية كثيرة على التحكيم، جاءت بواقع: (19-25، 31-29، 25-22، 26-24). مجريات اللقاء وبالعودة للمباراة، نرى أن البداية جاءت متكافئة نظراً لتعويل الفريقين على الضرب الهجومي من الأطراف دون إغفال بعض أخطاء الإرسال ونجاح الأهلي في مهارة الصد وخصوصاً عبر أمين محمد وعلي حبيب (8/8). دخل الشوط في سلسلة من التقلبات، إذ تارة يتفوق النصر، وأخرى يعود الأهلي لتعديل النتيجة. إذ حافظ كلا الفريقين على سياسة التنويع في الشق الهجومي وذلك باستغلال ضاربي الأطراف ولاعبي مركز (3) (12/12 ثم 17/17). غير أن خطأ هجومي من محمد عنان وآخر بالأعداد من علي حبيب، تبعه حائط صد نصراوي ناجح أعطى ذلك الأسبقية الواضحة للنصراوية حتى ارتكب محمد عنان خطأ هجومياً جديداً انتهى على إثره الشوط للنصراوية بنتيجة (25/19). في الشوط الثاني، وعلى رغم البداية المثالية للنصر بفضل الإرسال الموجه، إلا أن ضربات محمد عنان وعلي الصيرفي عدلت النتيجة عند (10/10). دخل الشوط بعدها بمرحلة من التكافؤ الشديد وإن كان النصر في كل مرة يأخذ الأسبقية بفارق نقطتين أو ثلاث وذلك بعد أداء عال من صبيح إبراهيم، إلا أن الأهلي كان يعود مستفيداً من النقاط المتتالية التي حققها محمد عنان وميرزا عبدالله وبدرجة أقل صادق إبراهيم وعلي محمد (23/23 ثم 28/28). غير أن الأهلي نجح أخيراً في كسب الشوط بفضل حائط صد ناجح لصادق إبراهيم وميرزا عبدالله أمام أحمد حسن. إذ حُسم هذا الشوط بنتيجة (31/29). في الشوط الثالث، كانت الأفضلية فيه لصالح الأهلي المنتشي من فوزه بالشوط السابق. إذ كان أداؤه أكثر اتزاناً من منافسه الذي بدأ يخطئ ويعاني كثيراً في التخليص الهجومي... واستفاد الأهلي من ارتفاع أداء محمد عنان من الأطراف وميرزا عبدالله وكذلك علي الصيرفي من وسط الشبكة دون إغفال بعض النقاط التي حققها ثاني مركز (4). غير أن النصر لم ييأس وبفضل إرسال موجّه نجح في تقليص الفارق بل والتعديل لأن منافسه بدأ يرتكب الأخطاء بشكل متتال وسط تميز حسين خليفة أيضاً من مركز (3)، لكن عودة ميرزا عبدالله لفعاليته بمركز (3) ومعه محمد عنان، نجح الأهلي حينها باستعادة أسبقيته؛ وإن نجح النصر نسبياً في التقليص، إلا أن الشوط حسم لصالح «طائرة النسور» بنتيجة (25/22). في الشوط الرابع، زج مدرب النصر حسن علي بلاعبه الجديد فاضل عباس منذ البداية بعدما شارك بشكل متقطع بالأشواط السابقة... إذ كان التكافؤ هو السمة البارزة على مجريات هذا الشوط الذي حسم لصالح الأهلي بنتيجة (26/24) وذلك بعد خطأ هجومي ارتكبه فاضل عباس. داركليب يتخطى المحرق وفي مباراة ثانية، تمكن داركليب من تجاوز بدايته الضعيفة أمام المحرق ليحقق الفوز بنتيجة (3/ 1)، ليتأهل لملاقاة منافسه الأهلي في دور الأربعة. إذ جاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من حسين الكعبي وأحمد القيم بواقع: (21/ 25، 25/ 16، 25/ 18، 25/ 19). هذا، وقدّم المحرق على رغم خوضه المباراة بتشكيلة شابة نظراً لاستمرار غياب غالبية لاعبيه الأساسيين إمّا بسبب عقد توقيع العقود أو الإصابة، قدم مباراة حماسية مكنته من كسب الشوط الأول وإحراج منافسه الذي يخوض المباراة وهو مكتمل الصفوف. «أبناء الدار» بعد فقدانهم للشوط الأول، استوعبوا الدرس جيداً وتمكنوا بعد ذلك من فرض إيقاعهم إمّا بتقوية الإرسال أو التنوع الهجومي على الشبكة مع الاعتماد أكثر على ثلاثي الأطراف علي إبراهيم ومحمود عبدالواحد ومحمد يعقوب، كما أن البديل حسن عباس شكّل نقطة إيجابية في حوائط الصد عند «أبناء الدار»، ووفق ذلك تمكن «العنيد» من الفوز بالأشواط الثلاثة عن جدارة واستحقاق.