في خطوة رحبت بها لندن، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أن المحادثات بشأن النزاع حول الصيد البحري بين فرنسا و بريطانيا والمفوضية الأوروبية ستُستأنف اليوم الثلاثاء. كما قرر ماكرون تأجيل دخول تدابير عقابية ضد بريطانيا كانت ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل أمس الإثنين لمنح المفاوضين فرصة للوصول لمقترحات لنزع فتيل الأزمة بين البلدين. وأعلنت بريطانيا رسميا إطلاق سراح سفينتها التي احتجزت داخل المياه الفرنسية الأسبوع الماضي. وبحسب وزير البيئة البريطاني، جورج يوستيس فقد قررت باريس أيضا تأجيل فرض عقوبات تجارية على لندن بسبب الخلاف حول حقوق صيد الأسماك. وتعليقاً على ذلك، قال د. رامي خليفة العلي، الباحث في الفلسفة السياسية بجامعة باريس لـ”الغد” إن هناك 3 عوامل وراء الانفراجة بين فرنسا وبريطانيا بشأن أزمة الصيد، أولها أن فرنسا لم تحظ بدعم كبير من الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية بشأن هذه الأزمة مما اضطرها للتفاوض بشكل فردي مع الجانب البريطاني للتوصل إلى حل. وأضاف أن العامل الثاني هو أن الجانب الأمريكي دخل على الخط، حيث جرت مشاورات بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي للتوصل لحل يرضي كافة الأطراف. وأشار الباحث إلى أن العامل الثالث هو أن الخيارات لم تكن كثيرة أمام صانع القرار الفرنسي في حال مواصلة التصعيد، مما دفعه إلى العمل على حل الأزمة مع الجانب البريطاني حفاظا على المصالح المشتركة بين البلدين.
مشاركة :