توصلت دراسة حديثة إلى كشف لغز إمالة الكلاب رؤوسها عندما نتحدث معها، والسبب في ذلك أنها تريد أن تخبرنا أنها تفهم ما نقوله لها. ووصفت دراسة حديثة نشرت في مجلة ”Animal Cognition“ العملية الأمريكية الكلاب بأنها مخلوقات رائعة من الخارج وغامضة في الغالب من الداخل. وقالت الدراسة التي أعادت نشرها صحيفة ”يو اس توداي“ الأمريكية، إنه ”بقدر ما نرغب في فهم كل شيء تفكر فيه الكلاب فإن أقرب ما يمكننا الوصول إليه لتفسير سلوكها بالكامل هو العمل المستمر لعلماء الحيوانات الذين يحاولون الإجابة عن بعض الأسئلة الأكثر إرباكا في الحياة المتعلقة بالكلاب“. واستكشفت الدراسة الحديثة، ظاهرة إمالة رأس الكلب من خلال ملاحظة متى وفي أي اتجاه تميل الكلاب رأسها. وأشارت الدراسة إلى أن التجربة شملت وضع دمية في غرفة أخرى ومناداتها باسمها، ثم الطلب من الكلب ليس التعرف على اسم الدمية فحسب ولكن أيضا حفظها في الذاكرة وجلبها. وبحسب الدراسة، استخدم الباحثون 40 كلبا ووجدوا أن الكلاب التي كانت جيدة بشكل خاص في تذكر أسماء الدمى، كانت تميل رؤوسها عند سماع الأمر أكثر من الكلاب التي لم تكن كذلك. وقالت الدراسة إن الباحثين يعتقدون أنه من المحتمل أن الكلاب التي أمالت رؤوسها تريد أن تقول إنها تنتبه للكلام الذي قيل لها، وتقوم بحفظ اسم الدمية الذي لفظ أمامها. ونقلت الدراسة عن باحثين قولهم، إن سبب إمالة الكلاب لرؤوسها في اتجاهات معينة يستدعي مزيدا من الدراسة، وإنه سواء كان الكلب يميل رأسه إلى اليمين أو اليسار، يمكن أن يكون مجرد تفضيل شخصي من قبل الكلب نفسه. واستخدمت الأبحاث السابقة التي أجريت على 12 كلبا فحوصات تخطيط الدماغ لتحديد أن الجانب الأيمن من أدمغة الكلاب يميل إلى أن يكون أكثر نشاطا في معالجة الكلمات الإيجابية أو كلمات المديح. وقالت الدراسة ”لكن الأهداف التي قد تكون لها علاقة بإمالة الرأس تحتاج إلى مزيد من البحث.. وجدير بالإشارة إلى أن مكان وقوف الإنسان عند مطالبة كلب بالحصول على لعبة لم يؤثر على اتجاه إمالة الرأس عند الكلب.“
مشاركة :