تواصلت المعارك العنيفة في محيط مدينة مأرب، وامتدت إلى مناطق جديدة، بينها مناطق الخرشة، وجبل البديع والعرائش، وبئر الشيخ، والوشحة، وكلها مناطق واقعة بين مديريتي الجوبة ومدينة مأرب. كما تواصلت المعارك العنيفة بين والجيش اليمني والقبائل من جهة، والميليشيات الحوثية من جهة أخرى، في ميمنة الجوبة، تركزت في جبال السواد، والملاح. وأفادت مصادر ميدانية، ان الميليشيات الحوثية تكبدت المئات من القتلى والجرحى خلال اليومين الماضيين، نتيجة القصف المركز للقبائل والقوات الحكومية، وغارات مقاتلات التحالف العربي، كما خسرت العديد من الآليات القتالية التي تم الدفع بها إلى تلك الجبهات. وأكدت المصادر، ان المعارك الأخيرة في محيط مأرب استنزفت مخزون الحوثيين من العناصر المغرر بها، حيث أوضحت ، ان الثلاثة اشهر الماضية استنزفت اكثر من 10 الف مقاتل حوثي، فضلا عن إصابة المئات، ممن تم استقدامهم من جبهات القتال المختلفة بينهم قيادات ميدانية بارزة. من جهة أخرى، تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف تعزيزات حوثية في محيط مديرية صرواح غرب مأرب، عند وصولها من مديرية خولان في صنعاء عبر نقيل الوتده ووادي حباب، كانت في طريقها إلى مناطق التماس في غرب المحافظة، ما خلف قتلى في صفوف الحوثيين بينهم القيادي وقائد التعزيزات المدعو سلطان محمد منيف. كما دكت مقاتلات التحالف موقعا حوثيا في منطقة الكسارة غرب مأرب، يضم سرية صواريخ حرارية تسمى "سرية الصماد1"، حيث تم إيقاع قتلى وجرحى في صفوف السرية، وفقا لمصدر ميداني، مؤكدا مصرع القيادي الحوثي المدعو أبو ايران الهمداني"، قائد السرية. وشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المركزة على مواقع حوثية في محافظة صعدة حيث استهدفت موقعا حوثيا في محيط مديرية الظاهر من جهة مديرية حيدان، يضم منصة اطلاق صواريخ باليستية ودمرتها، كما استهدفت مواقع أخرى في مديريتي كتاف والصفراء، وحيدت مواقع اطلاق صواريخ حوثية في شمال العاصمة صنعاء، ومنطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، ومديرية خب والشعف، ومعسكر اللبنات في الجوف. وفي شبوة، توسعت حالة السخط والرفض والاحتجاجات، ضد عناصر حزب الإصلاح المسيطرة على المحافظة التي سلمت مديريات عسيلان وبيحان وعين وأجزاء من مرخة للحوثيين، حيث شهدت مديريات دهر، والطلح، وجردان، وعرماء، ومرخة العليا، ومرخة السفلى، ونصاب، وحطيب، والصعيد، وعتق، وحبان، والروضة، وميفعة، ورضوم=، وقفات احتجاجية ودعوات لتطهير المحافظة من الميليشيات الحوثية وعناصر الإصلاح، وفقا لمصادر محلية، مؤكدين استمرار التحشيد في صفوف أبناء القبائل والعسكريين من أبناء شبوة لبدء مقاومة الحوثيين والإصلاح على حدا سواء. وفي العاصمة صنعاء، شهدت شوارع المدينة حالة استنفار واسعة لعناصر ميليشيات الحوثي في اعقاب المعارك التي تدور في جبهات مأرب، وفي ظل التقارب بين المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عقب دعوته لتوحيد الجهود لمواجهة الحوثيين. وأكدت مصادر محلية، قيام الميليشيات بنشر عناصر ملثمة في شوارع المدينة، لمراقبة حركة السكان، تخوفا منها من اندلاع انتفاضة مسلحة ضدها تقودها قوات عسكرية من الجيش السابق موالية للعميد طارق، وهو ما يتوقعه سكان المدينة. وفي غرب تعز، تواصلت المواجهات بين الجانبين في مواقع متفرقة في جبهات الضباب تركزت في منطقتي حذران وتبيشعة. وفي الحديدة، صعدت ميليشيات الحوثي من قصفها للمناطق المدينة والاحياء السكنية في مناطق عدة، حيث استهدفت مناطق شرق مدينة الحديدة، والجبلية والفازة في التحيتا، ومناطق سكنية في حيس والدريهمي، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما واصلت زراعتها للالغام والمتفجرات في الطرقات الرابطة بين المناطق السكنية في مناطق عدة. وفي هذا الصدد تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة من تفكيك شبكة الغام حوثية في مديرية حيس جنوب المحافظة، وفقا لمصدر في المشتركة، مشيرا إلى ان الشبكة التي تم تفكيكها تضم أخطر أنواع الألغام، التي تعمل من خلال حساس ضوئي يعطي الأمر بالتفجير بمجرد المرور أمام العدسة الليزرية أو لمس شريط كهربائي موصول بالمتفجرات مباشرة. واكد المصدر ان تلك الألغام لا توجد في اليمن، وانه تم استقدامها من الخارج، وتم تركيبها وفقا لخبراء ومتفجرات أجانب، حيث تريد الميليشيات إيقاع اكبر عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين من اليمنيين. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :