رام الله/ محمد غفري/ الأناضول دعت محافظة القدس والمجلس الوطني الفلسطيني، الثلاثاء، بريطانيا إلى الاعتذار عن "وعد بلفور" والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967. وقالت المحافظة، في بيان، إن "إعلان بلفور هو جريمة العصر الذي ينعدم فيه الأهلية القانونية، وعلى بريطانيا تحمل تبعاته، وتقديم اعتذار رسمي للشعب الفلسطيني". وأضافت أن وعد بلفور أوجد أكبر مظلمة تاريخية ما زالت قائمة من خلال الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على الأرض الفلسطينية، وتشريد مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين خارج ديارهم في مخيمات اللجوء والذين ينتظرون نصرة المجتمع الدولي لهم. كما دعت بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، بعاصمتها القدس، وتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، ونصرة قضيته العادلة، باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته، تعويضا عن جريمتها. فيما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما التاريخية والسياسية والقانونية في إنهاء نكبة الشعب الفلسطيني، التي كانت إحدى إفرازات إعلان بلفور. بدوره، دعا المجلس الوطني الفلسطيني (تابع لمنظمة التحرير)، الثلاثاء، المجتمع الدولي ومؤسساته إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي وفرض العقوبات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية عليه لإنهاء احتلاله واستيطانه. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة السياسية في المجلس، بمناسبة ذكرى وعد بلفور، وذلك في مقر المجلس بالعاصمة الأردنية عمان، وفق الوكالة الرسمية الفلسطينية (وفا). وأكد المجتمعون أن "جريمة إعلان بلفور بداية لسياسة استعمارية أسست لكافة الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وأدت إلى اقتلاع وتهجير أكثر من نصف الشعب الفلسطيني من أرضه في عملية تطهير عرقي، ارتكبت خلالها مئات المجازر الدموية". ودعوا بريطانيا إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية عن خطيئتها بحق الشعب الفلسطيني، وتصحيح الخطأ الفادح الذي ارتكبته، والاعتذار للشعب الفلسطيني وتعويضه، والاعتراف بدولة فلسطين. وفي الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا آنذاك، آرثر جيمس بلفور، رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، عُرفت فيما بعد باسم "وعد بفلور". وجاء في نص الرسالة أن "حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية". وزعم بلفور في رسالته أن بريطانيا ستحافظ على حقوق القوميات الأخرى المقيمة في فلسطين، وهو ما لم تلتزم به. وتزامن الوعد مع احتلال بريطانيا لكامل أراضي فلسطين التاريخية خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918). وبعد مرور عام، أعلنت كل من إيطاليا وفرنسا موافقتها عليه، لتتبعها موافقة أمريكية رسمية عام 1919، ثم لحقت اليابان بالركب في العام ذاته. وخلال فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين (1917- 1948)، عملت لندن على استجلاب اليهود من كافة دول العالم، وتنظيمهم وتقديم الدعم لهم لتأسيس دولة إسرائيل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :