سجلت قيمة الليرة السورية تدهورا متسارعا خلال الأيام القليلة الماضية، أثار موجة جديدة في ارتفاع الأسعار، وزادت معدلات معاناة السوريين في الداخل، حيث وصل سعر الدولار أمس إلى 372 ليرة مبيعًا و370 شراء، لتهبط الليرة بمعدل تراوح بين ليرتين والأربع ليرات خلال ساعات اليوم الواحد. وتوقعت الأوساط الاقتصادية السورية مواصلة الليرة تدهورها المتسارع باتجاه الـ400 ليرة للدولار خلال ساعات ما لم يتدخل البنك المركزي السوري، الذي حدد سعر الدولار يوم الثلاثاء سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بـ339 ليرة سورية كسعر وسطي. وشملت موجة هبوط الليرة كل المناطق السورية سواء الواقعة تحت سيطرة النظام، أو الواقعة تحت سيطرة المعارضة، إذ وصل سعر الدولار في سراقب بريف إدلب إلى 380 وفي حلب إلى 369 ليرة. وشكك تجار سوريون في أسباب هبوط قيمة الليرة المتسارع. يقول ر. ن (موظف في شركة تجارية في دمشق: «قد تكون أحد الألاعيب التي اعتادت عليها السوق السورية، فكلما تضايقت الحكومة أو جماعة النظام تلاعبوا بالسوق بهدف سحب الدولار، إلى أن تعطى أوامر للبنك المركزي بالتدخل لكبح السعر»، في حين رد ناشط بالمعارضة يعيش في دمشق هبوط قيمة الليرة إلى أسباب سياسية و«كثرة الحديث عن مغادرة الأسد للسلطة والخلاف على مشاركته وعدمها في المرحلة الانتقالية مما عزز مخاوف رجال النظام الممسكين بالاقتصاد.