أعمال العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى تخلف قتيلاً وعشرات الجرحى

  • 11/4/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

قتل مسلحون في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى رجلين وثلاث نساء، وأضرموا النار بعشرات المنازل في أعمال عنف، قد تؤجل حسب بعض المراقبين الانتخابات لفترة أطول وتحول دون زيارة البابا فرنسيس هذا الشهر إلى هذا البلد. وذكر شهود عيان أن مئات الأشخاص فروا من منازلهم في بانجي ليلة أول من أمس بعد هجوم شنه رجال (من جي بي كيه 5)، الذي يغلب على سكانه المسلمون، وقتل خلاله شخص كما أصيب أيضًا ما يربو على عشرة أشخاص. وعصف العنف الطائفي بأفريقيا الوسطى منذ أن سيطرت جماعة سيليكا، التي يغلب عليها المسلمون، على السلطة لفترة قصيرة في الدولة التي تقطنها غالبية مسيحية أوائل عام 2013، وردت ميليشيات أنتي بالاكا المسيحية بهجمات ثأرية، بينما فشلت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وفرنسا في إعادة الهدوء. وقال برايس كيفن كاكاين، منسق جمعية منظمة أطفال بلا حدود الخيرية، إن خمسة أشخاص قتلوا ضمن 90 شخصا على الأقل في أعمال عنف منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، بينما قالت الرئيسة كاثرين سامبا بانزا إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أخفقت في وقف أعمال العنف، ودعت الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية إلى فرض عقوبات على القادة السياسيين الذين يقفون وراء الاضطرابات. وأضافت في خطاب للأمة أنه «يجب بذل جهود إضافية لتعزيز تدخلات القوات الدولية والتفاوض على وضع قواعد متقدمة في الأحياء لضمان الأمن على المستوى المحلي». وكانت لجنة الانتخابات قد أعلنت الشهر الماضي أن جمهورية أفريقيا الوسطى ستجري انتخابات رئاسية وبرلمانية يوم 13 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في محاولة لتنشيط الجهود التي تأخرت لاستعادة الديمقراطية في بلد يشهد قتالا منذ عام 2013. وكانت الانتخابات ستجرى في البداية يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، لكنها تأجلت بسبب أعمال العنف في العاصمة. وتهدف الانتخابات إلى جلب حكومة لها سلطة إعادة النظام في واحدة من أكثر الدول الأفريقية اضطرابا، كما تمهد الطريق لرحيل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وفرنسا.

مشاركة :