بغداد - د. حميد عبدالله: طالب مسؤول إيراني العراق بمنح طهران عددا من آباره النفطيه تعويضا لها عن حرب الثماني سنوات بين البلدين. وحدد عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني علي رضا ورناصري التعويض الواجب دفعه لإيران بتريليون و100 مليار دولار. وبين ان قرار الأمم المتحدة رقم 598 الذي انتهت بموجبه الحرب بين العراق وإيران حدد المعتدي في هذه الحرب، مشددا على ان إيران تستحق تعويضا من العراق مشابها للتعويضات التي حصلت عليها الكويت جراء الغزو العراقي لأراضيها. ويقول خبراء في القانون الدولي في بغداد ان قرارات الأمم المتحدة لم تحدد المعتدي في الحرب وإنما وضعت آليات لإنهاء الحرب ووقف اطلاق النار بين الجانبين. ويقول ورناصري إن إيران تغاضت خلال الأعوام الماضية عن حقوقها في التعويض عن الحرب لتأكيد حسن النية بين البلدين اما الآن فإن إيران تجد ان التعويض بات ضروريا لكون العراق هو المعتدي في الحرب التي نشبت في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر عام 1980 وتوقفت في الثامن من أغسطس عام 1988. ولم تعلق السلطات العراقية على المطالب الإيرانية واكتفت بالصمت بانتظار ما اذا كانت إيران جادة في مطالبها أو لا. لكن القيادي في المجلس الأعلى جلال الدين الصغير كان قد طالب قبل بضع سنوات بدفع مبلغ 100 مليار دولار إلى إيران كتعويضات عن خسائر الحرب. وأثار تصريح الصغير استهجان وغضب الشارع العراقي حيث استذكر العراقيون كيف كانت بعض الفصائل الشيعية تقاتل إلى جانب الجيش الإيراني ضد العراق. وتخشى إيران وحلفاؤها في العراق من انحسار مساحة الموالين لها بسبب نتائج الانتخابات الأخيرة التي حقق فيها المستقلون نجاحا ملموسا فيما شكلت نتائجها انتكاسة للقوى الولائية التي مازالت تواصل اعتصامها أمام بوابات المنطقة الخضراء.
مشاركة :