إيران تطالب العراق بمنحها عددا من آباره النفطية تعويضا عن حرب الثماني سنوات

  • 11/3/2021
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد‭ - ‬د‭. ‬حميد‭ ‬عبدالله‭:‬ طالب‭ ‬مسؤول‭ ‬إيراني‭ ‬العراق‭ ‬بمنح‭ ‬طهران‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬آباره‭ ‬النفطيه‭ ‬تعويضا‭ ‬لها‭ ‬عن‭ ‬حرب‭ ‬الثماني‭ ‬سنوات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬ وحدد‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬الإيراني‭ ‬علي‭ ‬رضا‭ ‬ورناصري‭ ‬التعويض‭ ‬الواجب‭ ‬دفعه‭ ‬لإيران‭ ‬بتريليون‭ ‬و100‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭.‬ وبين‭ ‬ان‭ ‬قرار‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬رقم‭ ‬598‭ ‬الذي‭ ‬انتهت‭ ‬بموجبه‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬العراق‭ ‬وإيران‭ ‬حدد‭ ‬المعتدي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحرب،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬إيران‭ ‬تستحق‭ ‬تعويضا‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬مشابها‭ ‬للتعويضات‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬الكويت‭ ‬جراء‭ ‬الغزو‭ ‬العراقي‭ ‬لأراضيها‭.‬ ويقول‭ ‬خبراء‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬ان‭ ‬قرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لم‭ ‬تحدد‭ ‬المعتدي‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬وإنما‭ ‬وضعت‭ ‬آليات‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬ووقف‭ ‬اطلاق‭ ‬النار‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭.‬ ويقول‭ ‬ورناصري‭ ‬إن‭ ‬إيران‭ ‬تغاضت‭ ‬خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية‭ ‬عن‭ ‬حقوقها‭ ‬في‭ ‬التعويض‭ ‬عن‭ ‬الحرب‭ ‬لتأكيد‭ ‬حسن‭ ‬النية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬اما‭ ‬الآن‭ ‬فإن‭ ‬إيران‭ ‬تجد‭ ‬ان‭ ‬التعويض‭ ‬بات‭ ‬ضروريا‭ ‬لكون‭ ‬العراق‭ ‬هو‭ ‬المعتدي‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬نشبت‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬عام‭ ‬1980‭ ‬وتوقفت‭ ‬في‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬أغسطس‭ ‬عام‭ ‬1988‭.‬ ولم‭ ‬تعلق‭ ‬السلطات‭ ‬العراقية‭ ‬على‭ ‬المطالب‭ ‬الإيرانية‭ ‬واكتفت‭ ‬بالصمت‭ ‬بانتظار‭ ‬ما‭ ‬اذا‭ ‬كانت‭ ‬إيران‭ ‬جادة‭ ‬في‭ ‬مطالبها‭ ‬أو‭ ‬لا‭.‬ لكن‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬جلال‭ ‬الدين‭ ‬الصغير‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬طالب‭ ‬قبل‭ ‬بضع‭ ‬سنوات‭ ‬بدفع‭ ‬مبلغ‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬كتعويضات‭ ‬عن‭ ‬خسائر‭ ‬الحرب‭.‬ وأثار‭ ‬تصريح‭ ‬الصغير‭ ‬استهجان‭ ‬وغضب‭ ‬الشارع‭ ‬العراقي‭ ‬حيث‭ ‬استذكر‭ ‬العراقيون‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬بعض‭ ‬الفصائل‭ ‬الشيعية‭ ‬تقاتل‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الجيش‭ ‬الإيراني‭ ‬ضد‭ ‬العراق‭.‬ وتخشى‭ ‬إيران‭ ‬وحلفاؤها‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬من‭ ‬انحسار‭ ‬مساحة‭ ‬الموالين‭ ‬لها‭ ‬بسبب‭ ‬نتائج‭ ‬الانتخابات‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬حقق‭ ‬فيها‭ ‬المستقلون‭ ‬نجاحا‭ ‬ملموسا‭ ‬فيما‭ ‬شكلت‭ ‬نتائجها‭ ‬انتكاسة‭ ‬للقوى‭ ‬الولائية‭ ‬التي‭ ‬مازالت‭ ‬تواصل‭ ‬اعتصامها‭ ‬أمام‭ ‬بوابات‭ ‬المنطقة‭ ‬الخضراء‭.‬

مشاركة :