واصلت السعة المقعدية الأسبوعية لشركات الطيران العاملة في مطارات دولة الإمارات ارتفاعها للأسبوع السادس على التوالي، لتصل خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر 2021، إلى ما يقارب المليون مقعد، وهو أعلى مستوى لها منذ تفشي جائحة كوفيد-19، وفقاً لبيانات مؤسسة أو إيه جي. وأظهر تقرير المؤسسة المتخصصة في بيانات الطيران أن السعة المقعدية التي تشغلها شركات الطيران الوطنية والأجنبية في دولة الإمارات على متن رحلات الطيران الدولية، ارتفعت بنسبة 6.4% خلال الأسبوع الذي بدأ من 1 نوفمبر 2021 لتصل إلى 976 ألف مقعد، مقارنة مع 917 ألف مقعد خلال الأسبوع الأخير من شهر اكتوبر. ووفقاً للبيانات، استحوذت دولة الإمارات على 31% من السعة المقعدية لشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط خلال الأسبوع، والتي صعدت بدورها بنسبة 4.1% لتصل إلى 3.14 مليون مقعد، في حين سجلت السعة المقعدية عالميا نحو 77.8 مليون مقعد، بنمو طفيف قدره 0.8%. وأظهرت البيانات انضمام طيران الإمارات لقائمة أكبر 20 شركة طيران في العالم من حيث السعة المقعدية المجدولة خلال الأسبوع، حيث حلت في المرتبة الخامسة عشرة، من خلال تشغيل 820.5 ألف مقعد، بنمو 8.4%، مقارنة مع 756.6 ألف مقعد خلال الأسبوع السابق. وتساهم الزيادة المستمر في السعة المقعدية المجدولة في تقليص الفجوة بين السعة التي تشغلها شركات الطيران في 2021 مقارنة مع مستويات ما قبل الجائحة في 2019، وعلى الرغم أنها لا تزال متراجعة بنسبة 33.7%، لكنها مرتفعة بنسبة 103% مقارنة مع مستويات العام 2020، وهي تمثل زيادة مستمرة وتعافي تدريجي لعمليات الناقلات الوطنية من آثار الجائحة. وخلال شهر أكتوبر الماضي أظهرت بيانات «أو إيه جي»، نمواً تصاعدياً من أسبوع إلى آخر في السعة المقعدية لرحلات الطيران، منذ بداية الشهر الجاري، حيث ارتفعت من 815 ألف مقعد في الأسبوع الأول إلى 842 في الأسبوع الثاني، وإلى 855 ألفاً ثم إلى 888.7 ألف في الأسبوع الماضي. وأشارت المؤسسة إلى أن السوق الإماراتية تشهد زيادة متواصلة في السعة المقعدية على الرحلات الدولية، الأمر الذي رفع من ترتيبها خلال شهر أكتوبر الماضي ضمن قائمة أكبر 20 سوقاً للطيران في ظل جائحة «كوفيد – 19. وعالمياً، لفت تقرير «أو إيه جي» إلى العديد من المؤشرات الإيجابية في قطاع الطيران العالمي مثل إعادة فتح الأسواق الدولية وتسيير رحلات إلى وجهات جديدة في العديد من الأسواق، خاصة في الأسواق الأوروبية والآسيوية والسوق الأسترالي، الأمر الذي يزيد من مستويات التفاؤل بتسارع وتيرة التعافي مع بداية الموسم الشتوي. وأضافت المؤسسة أن هناك مؤشرات بأن السعة في الأسابيع القليلة الأولى من شهر نوفمبر قد تتخطى 80 مليوناً على أساس أسبوعي، فبينما تضيف شركات الطيران المزيد من السعة، تظهر جنوب شرق آسيا علامات على الانتعاش وفي الوقت نفسه تخطط شركات الطيران في أستراليا لاستئناف الخدمات الدولية في وقت أبكر مما كان متوقعاً.