يوم العَلم.. يوم وفاء لرمز الوطن

  • 11/3/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الثالث من نوفمبر ليس يوماً عاديّاً في حياة أهل الإمارات مواطنين ومقيمين، لأنه مُشبع منذ شروق شمسه وحتى مغيبها بالمشاعر النبيلة والعاطفة الجياشة تجاه الرمز الأسمى في حياتهم، والأيقونة التي يستلهمون منها معاني الفخر والاعتزاز وعلوّ الهمّة والهامة، لأنهم يحتفلون فيه بيوم العَلم، وبراية الوطن التي ترفرف عالياً في سماء المجد، في ذكرى لها في نفوسهم وضمائرهم مودةٌ لا تنقطع، ومكانةٌ لا تتزعزع، هي ذكرى تولّي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مقاليد الحكم في البلاد. في هذا اليوم يعبّر أبناء هذا الوطن ومحبّوه عمّا يعمُر قلوبهم، وما يجول في خواطرهم تجاه هذه الأرض الطيبة التي أعطتهم كما الأم الرؤوم، ووفرت لهم ما جعلهم أسعد شعوب العالم وأكثرها رفاهية، وجعلتهم يفخرون بانتمائهم إليها، ويقفون أمام تجربة متميزة في العمل لتمكين التجربة وتطويرها والارتقاء بها إلى العالمية، بما يجعلها محطّ الأنظار وموئل الطموحات، يستلهمون منها معاني الوطنيّة والإخلاص ونُبل العطاء، ونَذْرَ العمر لخدمة الوطن وأهله. هو محطة من محطات المسيرة الظافرة الممتدة على مدى 50 عاماً من العطاء والتميّز والإنجاز، ومناسبة لتأكيد الالتفاف حول الراية التي رفعها القادة المؤسسون، وأعلنوا من خلالها مولدَ وطن بات اليوم بفضل حكمتهم وما قدّموه من تضحيات، وبفضل خَلَفِهم الذين تمسكوا بالنهج وساروا على الدرب، درّة الأوطان وواحة الأمن والأمان، وموطن العيش الرغيد، وتأكيد الاستعداد الكامل الذي لا يساوره شك، ولا يخالطه تردد لبذل الغالي والنفيس للذود عنها، وكذلك تأكيد وتجديد الولاء للقيادة الرشيدة التي تحمل أمانة صونها والمحافظة عليها واحدة موّحدة، عزيزة كريمة. نعم، العَلم هو رمز عزتنا ودلالة فخرنا، نرفعه عالياً ليبقى شامخاً يعبّر عن ولائنا لقيادتنا الرشيدة، والتفافنا حولها وحول الراية التي تحملها يمينها، وعن انتمائنا لوطن الخير، وعن وحدتنا التي لا تنفكّ عراها.. والاحتفال بيومه مناسبةٌ ننتظرها كباراً وصغاراً، لنقصّ على العالم أجمع قصة وطن التسامح والأخوّة الإنسانية، ونحكي حكاية الأرض التي جمعت الناس من شتى أنحاء المعمورة وعلى اختلاف ألسنتهم وألوانهم ومعتقداتهم ليعيشوا عليها حالة انسجام وتعايش عزّ نظيرها. إلى راية الوطن ترنو العيون، تحيطها بأهدابها وتتلو عليها تعاويذ الحفظ، وتلهج الألسنة والقلوب بالدعاء إلى الله تعالى بأن يحفّ الوطن ورايته وقيادته برعايته، وأن يكلل مسيرته الظافرة بتحقيق الغايات والأمنيات، وفي يوم الاحتفال بها تتجدد العزائم على التميّز والإبداع في الأداء، لتحقيق المزيد من الإنجازات الحضاريّة التي تؤكّد ريادة الإمارات على الدوام. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :