أفاد البنك المركزي الإسرائيلي اليوم (الإثنين) بأن سعر صرف العملة الإسرائيلية ارتفع إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي منذ 25 عاما. وقال البنك المركزي الإسرائيلي في بيان إنه تم تحديد سعر الصرف عند 3.115 للدولار الواحد، وهو أدنى مستوى منذ 25 عاما ففي إبريل العام 1996 تم تداول الدولار بأقل من 3.1 شيقل. وبحسب البيان، انخفض أيضا سعر صرف اليورو إلى أدنى مستوى تاريخي جديد له عند 3.611 شيقل جديد (مقارنة بـ 4 شيكل في بداية العام)، ومقارنة بسعر 3.684 شيقل في 31 يوليو 2001. وقال كبير الاقتصاديين في بنك (مزراحي تفحوت) رونين مناحيم في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن صعود الشيقل مقابل اليورو يعود لضعف اليورو مقابل الدولار في جميع أنحاء العالم (من 1.22 دولار مقابل اليورو في منتصف العام 2021 إلى 1.156 دولار مقابل اليورو اليوم) بينما تعزز الشيقل مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى". وأضاف "ضعف اليورو في العالم يرجع إلى ارتفاع التضخم في منطقة اليورو (3.4 % في العام الماضي) وحقيقة أن البنك المركزي الأوروبي لم يعلن بعد عن خفض في التدفقات وليس هناك ما يشير إلى رفع أسعار الفائدة في الأفق. وأوضح مناحيم أنه من ناحية أخرى من المتوقع أن يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عن خفض مشترياته يوم الأربعاء، وبالتالي يرتفع الدولار. أما بالنسبة للصعود الأخير للشيقل حسب مناحيم فهناك قائمة طويلة من العوامل التي تعمل معًا وراء هذا الاتجاه، منها الزيادات في أسواق الأوراق المالية في الخارج والتي تجبر المستثمرين المحليين على تحويل الدولارات إلى شيقل خوفا من تعرضهم للخطر ووصول شركات استثمارية كبيرة إلى إسرائيل وبالطبع الفائض المتزايد في الحساب الجاري. وقال مناحيم "تعزيز الشيقل مقابل منطقة اليورو يعكس هذه العوامل وقد يستمر في الظروف الحالية". من جانبه، وقال جاد ليئور كبير المحللين الاقتصاديين في صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) اليومية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن صعود الشيقل مقابل الدولار يفسر بخروج الاقتصاد الإسرائيلي من الموجة الرابعة لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأضاف أن "ميزانية الدولة التي يتوقع إقرارها الأسبوع المقبل ولأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ستزيد من تعزيز الشيقل". بعد استمرار انخفاض الدولار مقابل الشيقل، دعا اتحاد الصناع في إسرائيل (الهيئة التمثيلية لجميع القطاعات الصناعية في إسرائيل) الحكومة إلى اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للتخفيف من تكلفة الإنتاج للصناعة والتكنولوجيا الفائقة. وطالب الاتحاد الحكومة الإسرائيلية بدعم الصادرات الإسرائيلية "التي قد تنهار بسبب أزمة الدولار".
مشاركة :