نكست الأعلام الفلسطينية اليوم الثلاثاء على جميع المؤسسات الرسمية والسفارات والممثليات الفلسطينية في أنحاء العالم في ذكرى «وعد بلفور» الذي يصادف الثاني من نوفمبر. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قرار الرئيس محمود عباس الشهر الماضي بتنكيس العلم الفلسطيني على مؤسسات الدولة وسفاراتها وممثلياتها في دول العالم «تذكير للعالم أجمع خاصة المملكة المتحدة بضرورة تحمل المسؤولية لتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة المتمثلة في الاستقلال والحرية والعودة». وبهذه المناسبة، قال المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني السفير أحمد الديك في بيان إن الجهود الدبلوماسية متواصلة لتنفيذ الموقف الفلسطيني الرسمي الخاص بمطالبة بريطانيا الاعتذار للشعب الفلسطيني عن «وعد بلفور المشؤوم» كجزء لا يتجزأ من إقرارها بتحمل مسؤوليتها عن هذا الوعد وما نتج عنه من تشريد وويلات حلت بالشعب الفلسطيني. وجدد الديك المطلب الفلسطيني من المملكة المتحدة «المبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين كجزء آخر من تكفيرها عن هذا الإثم والعدوان الذي ارتكبته بحق شعبنا وما لحق به من عذابات وظلم تاريخي لازال قائماً ومتواصلاً وبداية لتصحيح مسار وعد بلفور الظالم». وشدد على ضرورة مساعدة الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وحقه في العودة وتقرير المصير وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة. وكان الرئيس الفلسطيني أصدر قراراً في 31 من الشهر الماضي بتنكيس العلم الفلسطيني على مؤسسات الدولة وسفاراتها وممثلياتها في دول العالم كافة تنديداً بالوعد وما تمخض عنه من تشريد للشعب الفلسطيني وسلب لحقوقه المشروعة. يُذكر أن وعد بلفور هو بيان أصدرته الحكومة البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى برسالة من وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور في 2 نوفمبر 1917 للورد روتشيلد أحد أبرز أوجه المجتمع اليهودي البريطاني لإعلان دعم تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين.
مشاركة :