أخيراً باحت فاكهة الأناناس بأسرارها الجينية وهي الثمار الاستوائية التي يعشقها الملايين في شتى أنحاء العالم سواء كانت في صورة شرائح أم قطع أم عصير أم مربى أم على سطح الكعكة أم في الآيس كريم أم اللبن (الزبادي) أو غير ذلك. قال الباحثون أول من أمس إنهم انتهوا من رصد التسلسل الجيني لجينوم الأناناس وعلموا الكثير عن سر تحمله للجفاف والخاصية الفريدة التي يتبعها في عملية التمثيل الضوئي الخاصة بتحويل الضوء إلى طاقة كيماوية. وقال أستاذ بيولوجيا النبات بجامعة إيلينوي إن، راي مينج معرفة الجينوم تقدم الأساس لاستنباط أصناف وسلالات منزرعة تقاوم الأمراض والإصابات الحشرية مع تحسين جودة المنتج وإنتاجيته وبقائه طازجاً لأطول فترة ممكنة. وتم استئناس نبات الأناناس من الحال البرية منذ نحو ستة آلاف عام في مناطق تشغل الآن جنوب غربي البرازيل وشرق باراغواي ويزرع حالياً في المناطق الاستوائية والمدارية في شتى أرجاء العالم. ويمثل الأناناس ثاني أهم فاكهة استوائية بعد محصول الموز ويزرع في 60 دولة ويقدر حجم تجارته السنوية بأكثر من ثمانية بلايين دولار. وقال مينج: «جعل التصنيع الغذائي للأناناس في هاواي منذ قرن من الزمان منه فاكهة شعبية في أنحاء العالم لنكهته ورائحته المميزة». ويتميز الأناناس بخاصية ذات أهمية اقتصادية كبيرة، إذ يستعين بنوع من عملية التمثيل الضوئي للنباتات النامية في الأراضي القاحلة لقدرته على استخدام الماء بكفاءة نادرة وهو واحد من ثلاثة أنواع من التمثيل الضوئي تستخدمها مختلف النباتات. وتستخدم مثل هذه النباتات ماءً أقل بنسبة من 20 إلى 80 في المئة عن أنواع النباتات الأخرى. وتنمو نباتات مثل الأناناس في بيئات جافة لا تصلح لمعظم المحاصيل الأخرى.
مشاركة :