يعاني مئات الملايين في العالم من ظاهرة «الشخير» أو «الغطيط » أثناء النوم، بينما لا يعترف كثيرون بذلك، لكن شركة ناشئة في مجال التقنية أعلنت ابتكارها جهازاً لاسلكياً للقضاء على هذه الأصوات المزعجة الشائعة. ويصدر صوت «الشخير» عن النائم نتيجة لضيق نسبي في ممرات التنفس، وتختلف درجته من غطيط له صوت هادئ، وهو ما يحدث مع غالبية الناس حين يكون وضع الرأس بالنسبة إلى العنق غير مضبوط، وقد يكون له صوت عالٍ يشبه «الحشرجة»، وهذا النوع قد يكون مصحوباً بتوقف متقطع في التنفس واضطراب النوم، إضافةً إلى أنه يتسبب في إزعاج المحيطين بالنائم. وقال المشارك في ابتكار الجهاز المسمى «سمارت نورا»، بهروز حريري، إنه «ربما تسهم حركة بسيطة للغاية، أو دفعة رقيقة في وقف الشخير، والمشكلة أنه في غالبية الأحوال، يبدأ النائم بعد دقائق في معاودة الشخير، وغالباً ما ينفد صبر أي شخص في تنبيه النائم الليل بأكمله، كي يوقف غطيطه». وأضاف حريري، أن «الحل يكمن في ميكنة عملية تنبيه النائم، إذ يتولى الجهاز سماع أصوات الشخير، ثم يبادر بلكز النائم، قبل أن يستيقظ أو أن يتنبه من حوله»، متابعاً «ينصت الجهاز إلى أصوات الشخير البسيطة التي لا تتسبب في إيقاظ المحيطين بالنائم، وقبل أن يرتفع إلى درجة مزعجة، يتولى الجهاز لكز النائم برقة من خلال الوسادة، ما يقلل من علو صوت الشخير، وبالتالي عدم إزعاج النائم أو من حوله». ويحتوي الجهاز الجديد على أداة للرصد بجوار السرير، تقوم بسماع الصوت ثم تنشيط مضخة صغيرة لاسلكياً، تعمل ببطء على نفخ بساط موضوع تحت الوسادة، ما يحركها لتعديل وضع ممرات وعضلات التنفس. وجرب حريري وفريقه البحثي، الجهاز على مدى شهرين، مشيراً إلى أن «أداءه جيد، بناء على رفض العملاء إعادة الجهاز بعد استخدامه للمرة الأولى».