المسرح المدرسي بين الواقع والمأمول

  • 11/3/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الباحث في الأدب المسرحي عمر الهذلي عن واقع المسرح المدرسي بقوله: (يعاني المسرح المدرسي من تقصير كبير على عدة أصعدة، فعلى صعيد المدارس يندر أن يتوفر من له خبرة لتدريب الطلاب من دارسي المسرح أو متخصصيه، وعلى مستوى التعليم مازال الحراك المسرحي متوقفًا على مسابقات متباعدة زمنية، وأغلبها ما يتحول في نهاية الأمر إلى نشيد، فيتم إقصائه من المنافسة، وبين هذا وذاك تضيع المواهب في زحام اليوم الدراسي، وزخم الاختبارات وغير ذلك). أضف إلى ما سبق ندرة النصوص المسرحية التي تتناسب مع طبيعة المراحل الدراسية المختلفة، فمن سيهتم بكتابة مسرح للطفل بينما لا مسرح يستمر بعروضه ولا أنشطة تخصص له في المدارس، وأقصد هنا نصوصُا مسرحية منبثقة من بيئة المملكة نفسها، فالمسرح لابد أن يعبر عن مجتمعه وقضاياه. والمأمول للمسرح المدرسي يمكننا أن نلخصه في أربع نقاط هي: إعداد كوادر تدريبية للأداء المسرحي في المدارس، وتفعيل غرف الكتابة، والتأليف المسرحي، ووضع برنامج متكامل للمسرح يشمل كل المناشط والأماكن المخصصة وعمل شراكات مع المراكز الثقافية، والجمعيات المختلفة. كما يقول الإعلامي والخبير التربوي رشيد الهاشمي، إن المسرح المدرسي نشاطاً مهماً في تنمية قدرات الطالب، و التي تنمي في الطلبة الحاجات الأساسية، كالحاجة إلى اللعب، والحاجة إلى المعرفة، والحاجة إلى تحقيق الذات، فجميع الحاجات تساهم في صقل وتنمية شخصية الطلبة، فاللعب يعزز لدى الطالب مهارات الاستكشاف، واكتساب معلومات ومعرفة تنمي قدراته الذهنية، كما أن تحقيق الذات يمنح الطلبة إحساساً بأنهم يستطيعون أن يلعبوا دوراً مهماً في المجتمع، وتقديم كل ما هو مفيد. وأضاف الهاشمي بقوله: (أن المسرح المدرسي يعزز لدى طلابنا روح العمل ضمن الفريق، ويسهم في ربط حياتهم اليومية بالمدرسة).

مشاركة :