بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول أعلنت قوات "الحشد الشعبي"، الأربعاء، إطلاق عملية عسكرية واسعة لملاحقة فلول تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة جبلية وعرة بمحافظة ديالى شرقي العراق. وتأتي العملية بعد نحو أسبوع من هجوم عنيف شنه التنظيم وتسبب برد انتقامي "طائفي"، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى في ديالى. وقال "الحشد" التابع للقوات المسلحة، في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، إن ألويته شرعت في تمام الساعة السادسة بالتوقيت المحلي، بعملية أمنيّة من خمسة محاور لملاحقة فلول داعش في سلاسل جبال حمرين شمال شرق ناحية العظيم التابعة لقضاء الخالص. وتعتبر سلسلة جبال حمرين من المناطق الجغرافية النائية والوعرة، وتشكل بيئة طبيعية مناسبة لمسلحي "داعش" للتواري عن الأنظار، وشن هجمات انطلاقا منها. وأضاف البيان أن "6 ألوية من قوات الحشد تشترك في العملية بإسناد من الاستخبارات والدعم اللوجستي والهندسة العسكرية وكتيبة الصواريخ ومكافحة المتفجرات للحشد الشعبي، إضافة إلى طيران الجيش". وأشار البيان إلى أن "العملية أطلقت بناء على معلومات استخبارية ومتابعة دقيقة عن تحركات الإرهابيين بعد مجزرة الرشاد في قضاء المقدادية". والأسبوع الماضي، شن مسلحو "داعش" هجوماً على قرية "الرشاد" ذات الغالبية الشيعية في قضاء المقدادية بديالى، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا، وفق تقدير رسمي، فيما قال مصدر طبي للأناضول إن الهجوم أدى إلى مقتل 15 وإصابة 13 آخرين. وغداة الهجوم الأخير، شن مسلحون شيعة هجوماً استهدف سكان أهالي قرية "نهر الإمام" التي يقطنها سنة، "انتقاماً" لمقتل أبنائهم على يد "داعش"، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى إلى جانب إضرام النيران في منازل وحدائق، وفق مصدر أمني للأناضول. وتسببت أعمال العنف الأخيرة بنزوح عشرات العائلات من منازلها صوب مناطق أكثر أمناً في ديالى ومحافظات أخرى، وفق وسائل إعلام محلية، وذلك خشية شن "داعش" مزيداً من الهجمات أو وقوع أعمال عنف انتقامية. وتفرض السلطات العراقية، منذ الأسبوع الماضي، حظراً للتجوال في قضاء المقدادية خلال ساعات الليل بدءاً من السادسة مساء ولغاية السادسة صباحا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :