أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا رسميا أمس الثلاثاء شروط الترشح لمنصب رئيس الدولة الذي سيتم اختياره وفقا لنتائج الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر المقبل.وقال بيان المفوضية: "على المترشح أن يكون ناخباً، أي مسجلاً بسجل الناخبين، وأن يكون مسلماً ومن أبوين مسلمين، وأن يثبت عدم حمله جنسية دولة أخرى عند ترشحه، وكذلك الأمر بالنسبة لوالديه وزوجته".وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بحثت مع سفراء عدد من الدول والمنظمات الدولية دور المجتمع الدولي الداعم لليبيا في هذه المرحلة وآخر ترتيبات الانتخابات وفق التطورات السياسية المستجدة، ومستوى جاهزية المفوضية لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي.جاء ذلك خلال اجتماع عن بُعد لرئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، مساء الإثنين، مع كل من نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسفير الاتحاد الأوروبي وسفراء دول "فرنسا وإيطاليا وهولندا"، ورئيسة المكتب السياسي لسفارة بريطانيا، كما شارك في الاجتماع سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والقائم بأعمال السفارة اليابانية.وأشاد الحضور بالجهود التي بذلتها المفوضية لمراحل الانتخابات التي تم إنجازها، مؤكدين أن الدعم الدولي لهذه الجهود مستمر وصولاً لإنجاز الانتخابات في ليبيا.من جهته أثنى رئيس المفوضية الليبية للانتخابات عماد السايح على جهود المجتمع الدولي والدول المانحة والداعمة للمفوضية والهادفة لإنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات شفافة يرضى عنها كل الأطراف وتحقق تطلعات الليبيين والليبيات في دولة ديمقراطية مستقرة.بدروها، بحثت وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش مع نظيريها التونسي عثمان الجرندي والجزائري رمطان لعمامرة مستجدات الأوضاع في دولة ليبيا؛ بهدف التشاور وتنسيق المواقف، حيث اطلعوا على آخر التطورات المتعلقة بالتحضير للاستحقاقات المقبلة على الساحة الوطنية الليبية والجهود الرامية للدفع بالمسار الأمني والعسكري لتشجيع بوادر انفراج الأزمة وتعزيز التحسن الذي تشهده الأوضاع بليبيا.وتبادل الوزراء بحسب البيان المشترك الصادر في ختام جلسة المباحثات الإثنين في العاصمة الجزائر وجهات النظر حول الاجتماعات المرتقبة مستقبلا حول ليبيا، خاصة مؤتمر باريس، حيث أكدوا على الدور الرئيسي الذي يجب أن تضطلع به دولة ليبيا كشريك أساسي في هذا المؤتمر، كما عبروا عن عزمهم مواصلة الجهود المشتركة بالتعاون الوثيق مع جميع دول الجوار الليبي لتمكين الليبيين من تجسيد أولويات هذه المرحلة الهامة عبر ضمان تحضير ونجاح الانتخابات وتوحيد المؤسسات وسحب المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية والدفع بجهود المصالحة الوطنية، وفقا لمخرجات مؤتمري برلين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
مشاركة :