عمون - قالت وزارة النفط العراقية إن الأردن والعراق يجرون محادثات متقدمة لبناء خط أنابيب نفطي يربط بين مدينتي البصرة العراقية والعقبة الأردنية. وأضافت الوزارة أن المشروع ما زال قيد النقاش الفني والتجاري، رغم وصول المفاوضات إلى مراحل متطورة، بهدف أن يضيف المشروع قيمة اقتصادية للعراق والأردن، شريطة تخفيض كلف التنفيذ إلى ما دون الـ 9 مليار دولار. ويعد هذا المشروع الذي تعثر عام 2014 بسبب تداعيات امنية ومالية أمرا استراتيجيا مهما بالنسبة لبغداد، حيث أن سلسلة من الهجمات التي حدثت على ناقلات النفط في مضيق هرمز أعادت المشروع الى الواجهة. وفي عام 2019، أكملت العراق عملية التأهيل للشركات الراغبة في بناء الخط من حقل الرميلة بالقرب من البصرة إلى العقبة في الأردن. مشروع أنبوب النفط العراقي – الأردني، يتضمن مد المقطع الأول للأنبوب داخل الأراضي العراقية (رميلة – حديثة) بمسافة تقارب 700 كم، وبطاقة تصميمية تتسع لمليونين، و250 ألف برميل، ومدّ المقطع الثاني للأنبوب داخل الأراضي الأردنية (حديثة- العقبة) بمسافة 900 كم، وبطاقة تصميمية مليون برميل. وبينت الوزارة أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أكد العام الحالي مضي العراق بالمشروع، وأن المباحثات في مراحلها النهائية، حيث جرت قمة ثلاثية في بغداد بين الأردن ومصر والعراق، وجرى الاتفاق على إتاحة منفذ لتصدير النفط العراقي عبر الأردن ومصر من خلال المضي قدماً في استكمال خط الغاز العربي وإنشاء خط نقل النفط الخام البصرة-العقبة، وتجديد التعاقد السنوي لتزويد الأردن بالنفط.