نزوى- ناصر العبري انطلق تطبيق المشروع البحثي "دور برامج تمكين المهني في تحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة العقلية"، بمدرسة أمطى للتعليم الأساسي (5- 9) الذي يشرف عليه مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس وبدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، ممثلة في دائرة التربية الخاصة والتعليم المستمر. ويهدف البرنامج الى اكساب الطلبة ذوي الإعاقة العقلية مهارات حياتية وتطبيقية جراء المشاركة في برنامج التمكين المهني المقترح، وهي مهارات في حد ذاتها تمكنهم من ممارسة مهنة محددة تمكنهم من أداء دور إيجابي في سوق العمل، والاعتماد على ذواتهم في كسب الرزق؛ مما يؤدى إلى تحسين جودة الحياة لهم. ويكمن الهدف الرئيسي للبحث في قياس فعالية برامج التمكين المهني في تحسين جودة الحياة للأفراد ذوي الإعاقة العقلية . وقال الدكتور ناصر بن محمد بن حمد العوفي الباحث المشارك: "جاءت فكرة تأهيل ذوي الإعاقة العقلية بفصول الدمج العقلي من خلال تدريبهم علي صناعة النسيج، لتوفر مقومات نجاح ذلك المشروع في محافظة الداخلية، بفضل وجود مركز تدريب وصناعة النسيج في ولاية سمائل، مما يوفر الدعم الفني للأفراد ذوي الإعاقة العقلية أثناء تنفيذ المشروع وبعد انتهائه، وذلك ضمانًا لاستمرارية الدعم الفني وطبيعة المحافظة من ناحية وجود أماكن تراثية كثيرة (قلعة نزوي- كهف الهوتة- حصن جبرين – مسفاة العبريين – قلعة بهلاء – حصن سلوت)؛ مما يجعلها مقصداَ للسياح ووجود أسواق تراثية الذي يمكن من خلاله تسويق لمنتجات المشروع من النسيج ذي الطابع التراثي. ويأتي ذلك المشروع تحقيقاَ لمبدأ حق ذوي الإعاقة في التأهيل وفي إيجاد فرصة عمل مناسبة، وحقهم في الحصول على مصدر رزق ثابت ليحقق الاستقلالية ويتحرر من قيود الاعتمادية علي الغير، وليصبح ذوي الإعاقة العقلية مشاركا في بناء الوطن وتحقيق التنمية المستدامة وفقاَ لرؤية "عمان 2040"، حيث أكد حضرة صحاب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- أهمية مشاركة جميع أبناء عمان بمختلف فئاتهم في التنمية المستدامة لوطننا الغالي. واضاف العوفي أن حدود البحث الحالي تتمثل الحدود البشرية، وهم طلاب وطالبات الدمج العقلي بمدارس الحلقة الثانية بمحافظة الداخلية، والحدود المكانية وتتمثل في مصنع الغزل والنسج بسمائل وقاعات الدمج العقلي بمحافظة الداخلية، إلى جانب الحدود الزمنية وهي العام الدراسي 2021/ 2022 والعام الدراسي 2022/ 2023. وأوضح أن المشروع يمر بسبعة مراحل للتمكين المهني، وخلال البرنامج التدريبي- الذي يستمر لمدة 4 أشهر- سيتم تدريب الطلبة والمعلمات على محاور مهمة في تعلم مهارة حرفة النسيج؛ وهي: التعرف على مفهوم النسيج ومراحله واستخداماته، والتعرف على اجزاء النول وكيفية العمل به، والتدريب على النول، والتدريب على صنع الميداليات، والتدريب على تغليف الدفاتر بالمنسوجات الآلية.