بات رئيس الوزراء الليبي الحالي عبدالحميد الدبيبة المرشح الأكثر قبولا لدى الجماهير الليبية قبل أقل من شهرين من الانتخابات المقررة في نهاية ديسمبر المقبل.وتزايدت شعبية الدبيبة بشكل لافت في الآونة الأخيرة بعد الإصلاحات الاجتماعية التي أقدم عليها والمتمثلة في صرف مبالغ مالية للشباب المقبل على الزواج، وزيادة رواتب الموظفين ومخصصات المعاشات، وبدأ اسمه يظهر بقوة في استطلاعات الرأي، التي تفوق فيها على جميع المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية في البلاد. وأكدت تقارير أن الدبيبة ينوي إعلان ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية خلال الأيام المقبلة وتكليف نائبه رمضان بوجناح بتصريف الأعمال، الذي يبدو أنه بدأ بالفعل في إنابته، حيث ظهر أمس الأول في ديوان رئاسة الحكومة بالعاصمة طرابلس، بدلا عن رئيس الحكومة الذي كان يحضر مؤتمر قمة المناخ بغلاسكو الإسكتلندية.وتزامن الحديث عن الدبيبة مع قيام المفوضية العليا للانتخابات بحذف شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، بعد دقائق من نشرها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وبعد أيام من تداول تقرير منسوب إلى جهاز المخابرات الليبية تحت بند «سري وعاجل»، ذكر فيه أن «الدبيبة كشف في اجتماع عقده مؤخرا في مدينة مصراتة وحضره عدد من الأعيان وقادة التشكيلات المسلحة نيته الترشح إلى الانتخابات»، لافتا إلى أن «لديه ترتيبات بالخصوص مع عماد السايح رئيس مفوضية الانتخابات».ووفق التقرير فإن «الدبيبة يسعى لإعلان ترشحه خلال الأيام القليلة المقبلة»، وقد «خصص مبلغ 70 مليون دولار أمريكي لتنفيذ حملته الدعائية، وهو حاليا بصدد تكليف نائبه صوريا بتسيير أعماله بالتنسيق معه»، كما ادعى التقرير تشكيل غرفة عمل برئاسة مقربين من رئيس الحكومة، مهمتها العمل على مدار الساعة مع وزير الداخلية، خالد مازن، لدعم حظوظ فوز الدبيبة بالانتخابات.
مشاركة :