واشنطن - نفت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء صحة ادعاءات الحرس الثوري الإيراني حول محاولة أميركية لاحتجاز ناقلة نفط إيرانية في خليج عمان. وفي وقت سابق قال الحرس الثوري في بيان اليوم إنه أحبط محاولة من جانب الولايات المتحدة لاحتجاز ناقلة تحمل نفطا إيرانيا في خليج عمان. وقال مسؤولون أميركيون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم إن التقرير الإيراني غير حقيقي وإنه لم تكن هناك أي محاولة من قبل الولايات المتحدة لاحتجاز ناقلة. وأوضحوا أن القوات الإيرانية احتجزت في الواقع ناقلة نفط ترفع العلم الفيتنامي الشهر الماضي وأن القوات البحرية الأميركية كانت تراقب الموقف فقط. وقال الحرس الثوري الإيراني في البيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية "مع العمل الحاسم في الوقت المناسب للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري فشلت محاولة البحرية الأميركية الإرهابية لسرقة النفط الإيراني في خليج عمان"، مضيفا "الناقلة التي تحمل النفط الإيراني رست في ميناء بندر عباس يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول)". ويبدو الإعلان الإيراني اقرب لدعاية استعراض القوة في خضم التوترات بين واشنطن وطهران وفي ظل تعثر جهود إحياء الاتفاق النووي للعام 2015 مع حالة الجمود التي أصابت المفاوضات النووية غير المباشرة وبين أميركا وطهران منذ وصول المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي للسلطة. وتقول طهران إنها تعتزم استئناف المفاوضات النووية قريبا محددة شهر نوفمبر/تشرين الثاني سقفا زمنية لذلك، لكن واشنطن تعتبر أن إيران تحاول فقط كسب الوقت من خلال إتباع سياسة المماطلة والخداع.    وحذرت إيران مرارا الولايات المتحدة بشأن أنشطتها العسكرية في الخليج، وقالت إن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني عززت الدوريات لتأمين مرور السفن الإيرانية والتصدي لتهريب الوقود. وذكرت قناة 'برس تي.في' في سرد لتفاصيل الواقعة أن الحرس الثوري تحرك "على الفور" عندما تم اعتراض ناقلة النفط الإيرانية في خليج عُمان. وقالت القناة "نفذ أفراد من القوات البحرية التابعة للحرس الثوري عملية هبوط بطائرة هليكوبتر على متن الناقلة المحتجزة وسيطروا على السفينة ووجهوها للعودة إلى المياه الإقليمية الإيرانية". وقال علي شمخاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اليوم الأربعاء إن المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي ستفشل ما لم يتمكن الرئيس الأميركي جو بايدن من ضمان عدم انسحاب واشنطن مجددا منه. وأضاف في تغريدة على تويتر "الرئيس الأميركي الذي يفتقر للسلطة، ليس مستعدا لتقديم ضمانات. إذا استمر الوضع الحالي، فإن نتيجة المفاوضات واضحة". من ناحية أخرى قال مسؤولون أميركيون إن عدة طائرات مسيرة، يعتقد أنها إيرانية، اقتربت من السفينة إيسكس الهجومية البرمائية التابعة للبحرية الأميركية في مضيق هرمز خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.