كتب: علي الباشا مع اقتراب ساعة الصفر لانطلاقة نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بين المحرق ممثل الكرة البحرينية وفريق ناساف الأوزبكي تبدو المعنويّات عالية جدا في المعسكر الملكي، وصار التحفيز ورفع الحماس من العوامل المهمة لشد الأحزمة، فالمباراة بين الفريقين ستكون غامضة فنيّا، ولكنها على أرضية الملعب ستحتاج إلى حماسة من اللاعبين، وكما المرتين الماضيين استفاد المحرق من عامل الأرض والملعب في التغلب على العهد اللبناني والكويت الكويتي؛ فإن الفنيين يتوقعون أن يكون له ذلك. فالمدرب الوطني والمحلل الكروي صديق زويد يرى أن المحرق قادر على تكرار ملحمة المرتين الماضيتين، فهو الآن على بعد خطوة فقط من اللقب، وبالتالي نفسيّا هو أفضل على مستوى اللاعبين والجهاز الفني والجماهير، فما حصل من انتصارين كان المستوى الفني فيهما عاليّا. ورأى أن غياب الشروق وإن كان له تأثيره للحلول الفردية إلّا أن البديل لدى السعدون موجود؛ فعلى الأقل أن اللاعب أحمد صالح يمكنه القيام بذات المواجهات متى وقع عليه الاختيار؛ فهو يمتاز بالالتحام القوي وأيضا التسديد على المرمى وسيعوض غياب الشروقي، والكابتن عيسى السعدون يملك الخبرة في النهائيات، وتواجد فيها أكثر من مرة محليّا وخليجيا، وسجل إنجازات لتاريخه وللفرق التي أشرف عليها ومنها المحرق. وقال إن عامل الأرض ومساحة الملعب والظروف المناخية تميل لمصحة المحرق، لأن ناساف سيتأثر بظروف المناخ، وفي النهائي يقل المستوى الفني ويتم تعويضه من خلال الأمور النفسية، ونأمل التوفيق للمحرق. ولا يختلف الكابتن صلاح حبيب في الحديث عن زويد من حيث أهمية الملعب للمحرق، كما كان الحال في المباراتين السابقتين، رأينا حضور جماهيريا وحماسا على المدرجات ساعد المحرق على الفوز، ونحن نقول لجمهور مثل جمهور المحرق أنت لدينا كلاعب رقم واحد. وقال إنّ حظوظ المحرق قائمة في المباراة أمام ناساف الأوزبكي، وأن الكابتن عيسى السعدون بالتأكيد درس الضيوف؛ واستحضر عوامل القوة والضعف في الفريق الأوزبكي وعليه أن يفاجىء ناساف في الربع ساعة الأولى ويخطف هدفا ولا يترك الأمور للمفاجآت، بل يضغط من البداية لخربطة أوراق الضيوف من البداية، وسيستفيد من الحضور الجماهيري لتحقيق اللقب، فهو جمهور يحضر بقوة ويشجع بحرارة. وختم صلاح حبيب بالقول إنه متفائل وأعديت النفس للفرح مع سائر جماهير البحرين التي ستكون حاضرة. بينما يقول المدرب الوطني حسين الباشا إن علينا ألّا نقلل من مستوى ناساف فهو فريق جيد وقوي؛ وإلّا لما وصل إلى هذا الدور، ولذا فإن على المحرق ألّا يقع في المحظور ويبدي احتراما للفريق الأوزبكي، وأن يستفيد من عامل الأرض والجمهور كما في المرتين الماضيتين ، كان له تأثير ايجابي، ولكن أيضا الأمور الفنية لعبت دورا مهما، مثل قراءة المدرب للفريقين، وهو ما عليه أن يضعه لتجاوز ناساف، ويبدأ بضغط قوي، من دون ترك خطوطه مفتوحة، وأيضا الارتداد السريع في حال خسارة الكرة. وقال الباشا عادة مثل هذه المباريات تكون حذرة فنيّا، وأن الربع ساعة الأولى من اللقاء يجب أن تستثمر لصالحك، وأنا شخصيا ليس لي إلّا أن اتفاءل بقدرة المحرق على تشريف الكرة البحرينية، فهو لا يمثل نفسه ولكن يمثل الكرة البحرينية وكل لاعبيه يعرفون ذلك، كما أن السعدون من المدربين الذين يملكون الحظ في مثل هذه المباريات وعلى اللاعبين مساعدته لتحقيق انجازا آسيويا.
مشاركة :