تعتبر مملكتي دادان ولحيان **من ممالك قوية ونشاط تجاري واسع ونهضة زراعية كانت من أعظم الممالِك التي مرت على أرض العلا وتميزت آثارها بالمقابر المنحوتة داخل الصخور الجبلية في منطقة الخريبة الدعامة الأساسية للمالك والدول التي عرفتها دادان ولحيان في تاريخها السحيق. وقد نسجت حولهما القصص فيما روي عنهما المؤرخون والزوار وسكان المنطقة. وكانت المدينتان من أعظم الممالِك التي كانت تضم آثار الغابرين الذين عمروهما (وكماء ذكر ) إن فريقا من علماء الآثار السعوديين والفرنسيين بدأوا إعادة التنقيب عن آثار مملكتي (دادان) و(لحيان) مجددا (وتتركز أعمال) الفريق على الحفر في خمسة مواقع قريبة مرتبطة بالحضارتين الدادانية واللحيانية اللتين كانتا تمثلان قوى إقليمية مهمة ازدهرت قبل ألفي عام وعن أهداف المشروع قال (الصحيباني) المشارك في إدارة بعثة الآثار الخاصة بدادان: إن المشروع يحاول فك ما يحيط بهاتين الحضارتين من غموض فيما أوضح ( جيروم رومر) الباحث بالمركز الفرنسي للبحث العلمي أن الهدف هو تكوين فكرة شاملة عن التسلسل التاريخي للموقع وخريطته وثقافته المادية واقتصاده مشيرًا إلى أن أعمال الحفر اقتصرت في ما سبق على منطقة المحمية الرئيسية. ومملكة دادان مذكورة في العهد القديم أما مملكة لحيان فقد كانت من أكبر الممالك في زمانها وامتدت من يثرب في الجنوب إلى العقبة في الشمال في الأردن حاليًا وفقًا لما تقوله الهيئة الملكية القائمة على المشروع. وظلت المملكتان قائمتين على مدار قرابة 900 عام حتى العام 100 في التقويم الميلادي وكانتا تسيطران على طرق التجارة الحيوية لكن المعلومات عنهما شحيحة ويأمل الفريق معرفة المزيد عن طقوس العبادة والحياة الاجتماعية والاقتصاد في المملكتين دادان ولحيان .
مشاركة :